هل تتوقف استجابة الدعاء بالكف عن الإلحاح فيه؟.. الأوقاف تجيب
يحتاج العبد إلى مساعدات دائمة لإتمام أمور حياته، وليس معين له أفضل من الله، ويعد الدعاء هو الوسيلة الوحيدة لطلب ذلك العون من الخالق، ولكن متى يكتفي الإنسان بالدعاء مرة واحدة لأجل تحقيق غرض معين، ومتى يتعين عليه الإلحاح في الدعاء والاستمرار فيه؟
حول ذلك، يقول الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، إن الدعاء هو طلب العون من الله على أمور الحياة، والإلحاح فيه من أحب الأمور إلى الله.
وأضاف خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الدعاء إذا كان لحاجة معينة، وقضاها الله فعلًا، فقد تحققت استجابته فعليا، وليس عليه تكرار الدعاء بها مجددًا.
وأردف وكيل وزارة الأوقاف، أنه إذا كان المدعو به يقتضي الاستمرار، كطلب التوفيق في الحياة مثلًا أو ما شابه، فعلى الفرد حينها ألا يكف عن طلب ذلك من الله في كل وقت وحين، فإن ذلك يعينه.
ويعتبر رفع اليدين عند دعاء الله تعالى، من الأمور المستحبة، فضلا عن عدم الاستعجال في انتظار الإجابة، واجتناب الأكل الحرام، فقد ورد في الحديث الشريف: (ذكَرَ الرَّجُلَ يُطيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغبَرَ، يَمُدُّ يديهِ إلى السماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ، ومَشْرَبُهُ حرَامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وغُذِيَ بالحَرَامِ، فأنى يُستَجَابُ لذلكَ)، كما يفضل افتتاح الدعاء بحمد الله تعالى والصلاة على نبيه الكريم.