فيسبوك يعطل حسابات في الولايات المتحدة لهذه الأسباب
عطَّل موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" الحسابات الشخصية لمجموعة من الباحثين في جامعة نيويورك الذين يدرسون الإعلانات السياسية على الشبكة الاجتماعية.
جاء التعطيل بدعوى أنهم يجمعون البيانات في انتهاك لشروط خدمة الشركة، وفق بلومبرج الاقتصادية العالمية، كما منعت الشركة أيضًا وصول الباحثين إلى واجهات برمجة التطبيقات، وهي التكنولوجيا المستخدمة لمشاركة البيانات من "فيسبوك" إلى تطبيقات أو خدمات أخرى.
وعطلت منصة فيسبوك أيضًا التطبيقات والصفحات الأخرى المرتبطة بمشروع البحث، وفقًا لمايك كلارك، مدير إدارة المنتجات بفريق الخصوصية في "فيسبوك".
مرصد الإعلانات
يعد هؤلاء الباحثون جزءا من مشروع يسمى مرصد الإعلانات في جامعة نيويورك، والذي يطلب من الأشخاص تنزيل امتداد متصفح يجمع البيانات حول الإعلانات السياسية التي يشاهدها المستخدمون على "فيسبوك"، وكيف تم استهداف هذه الإعلانات السياسية على "فيسبوك" والتي كانت مصدر خلاف لسنوات.
ولدى الشركة سياسة مثيرة للجدل ضد التحقق من صحة الإعلانات السياسية، ما أدى إلى انتقادات بأن المرشحين سيدفعون للشركة من أجل نشر الأكاذيب من خلال إعلاناتهم.
أوقفت "فيسبوك" في النهاية جميع الإعلانات السياسية الجديدة في الأسبوع الذي يسبق انتخابات الولايات المتحدة لعام 2020، في محاولة لمكافحة المعلومات المضللة.
تهديد "فيسبوك"
في أكتوبر الماضي، أرسل "فيسبوك" رسالة إلى الباحثين يطالبهم فيها بالتوقف عن جمع بيانات استهداف الإعلانات السياسية على "فيسبوك"، ويهددهم بـ "إجراءات إنفاذ إضافية".
وقالت لورا إديلسون، الباحثة في كلية تاندون للهندسة بجامعة نيويورك، لصحيفة "وول ستريت جورنال" في ذلك الوقت إن المجموعة ستتوقف إذا نشر "فيسبوك" البيانات الأكثر دقة بنفسه.
وقال مدير إدارة المنتجات بفريق الخصوصية في "فيسبوك"، إن موقع التواصل يقدم مجموعات بيانات استهداف للإعلانات السياسية، واقترح أن تستخدم مجموعة جامعة نيويورك هذه المعلومات.
وفقًا لشروط خدمة "فيسبوك"، لا يجوز للمستخدم “الوصول إلى البيانات أو جمعها من منتجاتنا باستخدام وسائل آلية ”دون إذن مسبق منا"، أو محاولة الوصول إلى البيانات التي ليس لديه إذن بالوصول إليها.