لماذا لم تتفاعل أسعار النفط العالمية مع حادثة السفينة الإسرائيلية؟.. خبير يجيب
قال المستشار النفطي، محمد سرور الصبان، إن الحوادث المتكررة المتعلقة بالتعدي على السفن بمياه خليج عمان، تمثل تكلفة مرتفعة للتأمين وتكاليف ومخاطر أعلى لمنتجي النفط.
وأكد الصبان في تصريحات تلفزيونية لقناة الشرق بلومبرج، أنه ربما يمثل القلق على الإمدادات من مثل هذه الحوادث عاملا إيجابيا لأسعار النفط، إلا أن عدم وجود رد فعل دولي حازم على مثل هذه الحوادث وما يعنيه ذلك من عدم تصعيد محتمل للرد على مثل تلك التجاوزات، يمثل عامل طمأنة للأسواق والمضاربين.
وتابع: “نتيجة لذلك لم تشهد أسعار النفط ارتفاعًا مع أخبار التعدي على سفينة إسرائيلية بخليج عمان الأسبوع الماضي، وكذلك الأنباء التي أعلنتها هيئة بحرية بريطانية تشير لعمليات خطف محتمل لسفينة قبالة السواحل الإماراتية”.
في وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "الولايات المتحدة واثقة من أن إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عمان"، متعهدا بـ "الرد المناسب".
قال بلينكن: "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في إدانة الهجوم على "ميرسر ستريت"، السفينة التجارية التي كانت تبحر بسلام عبر شمال بحر العرب في المياه الدولية".
وعلى صعيد الأسعار، انخفضت أسعار النفط،الثلاثاء، في تعاملات متقلبة، حيث أثر القلق من ارتفاع حالات الإصابة بمتغير دلتا المتحور من فيروس كورونا على الأسعار، في حين قدمت توقعات انخفاض المخزونات الأمريكية بعض الدعم، وفقا لوكالة رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 1.22 دولار أو 1.7%، إلى 71.67 دولار للبرميل.
كما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.42 دولار أو 2% إلى 69.84 دولار للبرميل.
في وقت سابق، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن واقعة حدثت قبالة ساحل الفجيرة الإماراتية قد تكون "حادث خطف محتملا".
وأوصت الهيئة السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة، التي تبعد نحو 60 ميلا بحريا شرقي الفجيرة.
وتؤدي المنطقة الواقعة في بحر العرب إلى مضيق هرمز، الذي يتدفق عبره نحو خمس صادرات النفط المنقولة بحرا في العالم.
وحدّثت خمس سفن على الأقل، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في المنطقة بين الإمارات وإيران نظام التعريف الآلي الخاص بها إلى أنها "ليست تحت القيادة"، حسب بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن.
وتشير مثل هذه الحالة عادة إلى أن السفينة غير قادرة على المناورة بسبب ظروف استثنائية.
وزير الاتصالات: بناء 1000 برج محمول لزيادة رقعة الانتشار الشبكي بالريف
