السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف يؤثر أطفال الـ "يوتيوب" على نظرائهم من المتابعين سلبيًا؟

يوتيوب
تقارير وتحقيقات
يوتيوب
الإثنين 02/أغسطس/2021 - 04:32 م

أطفال لا يتجاوزون نصف العقد الثاني من أعمارهم، لديهم الملايين من المتابعين لقنواتهم على موقع "يوتيوب" التي يستعرضون بها أحدث ألعابهم وأجهزة الألعاب الإلكترونية الخاصة بهم وغيرها من الأشياء التي تعتبر عند بعض متابعيهم رفاهيات لا يستطيعون الحصول عليها، الأمر الذي قد ينتج عنه تأثر هؤلاء الأطفال بطريقة من الممكن أن تتسبب لهم في إصاباتهم باضطرابات نفسية تدفعهم للانتحار. 

تقول دكتور إيمان دويدار استشاري نفسي أطفال وتعديل السلوك، إن هذا الأمر يختلف طبقًا لأسلوب تربية الطفل، والخلفية الأسرية لكل طفل والتي تعني المفاهيم والقناعات التي تربى عليها داخل أسرته، بالإضافة إلى مدى إهتمامه باستخدام وسائل التواصل الإجتماعي، حيث أن هناك أولياء أمور يشجعون أبنائهم على أن يصبحوا مشاهير على “سوشيال ميديا”.

وأضافت في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن تأثير هذه القنوات على الأطفال الذين لا يمتلكون نفس الإمكانيات، يدفعهم للشعور بالدونية وعدم الرضا بمستواهم الأسري والإجتماعي، كما سيلجأون إلى لوم الأهل لعدم توفير الإمكانيات المادية لهم، ما سينتج عنه في بعض الحالات شعورهم بالإحباط ثم الإنعزال عن من حولهم ثم إصابتهم بالإكتئاب ومن الممكن أن يدفعهم هذا الأمر إلى الإنتحار.  

وتابعت دويدار أن شعور عدم القناعة الذي يصيب الطفل عند متابعة هذه القنوات ينتج من أسلوب التربية التي تربى عليها داخل الأسرة، وأن الأباء والأمهات دائمًا ما يشعرون الأطفال بأنهم في أزمة نفسية طوال الوقت بسبب قلة الأموال، ولا يزرعون مفهوم أن هناك أشياء عدة أهم من المال لدى أطفالهم.

 

ومع انتشار قنوات "يوتيوب" للأطفال خاصة بعد اجتياح فيروس كورونا المستجد للعالم بأكمله في أواخر عام 2019، وتوقف الدراسة في العديد من البلدان وتحولها إلى نظام التعليم عن بعد، دفع هذا الأمر العديد من الأطفال للتفكير في إنشاء قنوات خاصة بهم.

وفي هذا الصدد، تقول استشاري طب الأطفال النفسي وتعديل السلوك، أن الأطفال الذين لديهم إمكانيات مادية وتشجيع من الأهل  لدخول مجال الـ "سوشيال ميديا"، إذا لم يستطيعوا تحقيق ذات النجاح الذي حققه غيرهم سيشعرون بعدم القبول وإصابتهم بالإحباط ومن ثم الاكتئاب والتي تتمثل أعراضه في فقد الركيز والتردد والتلعثم في الكلام والخوف من تنمر أصدقائهم الذي من الممكن في بعض الحالات يدفع الأطفال للإنتحار.

وتابعت:" إما سيصبح عدواني وعنيف مع الأخرين ويصاب بفرط الحركة"، لأنه لم يحقق التوقعات التي كان يحلم بها.

وأشارت دويدار، إلى أن قبل تشجيع الأهل على دخول أطفالهم مجال الـ "سوشيال ميديا"، يجب معرفة ما إذا كان لديهم صلابة نفسية أم لا، ويجب تأهيلهم قبل الإقدام على تلك الخطوة لمساعدتهم على تقبل النتيجة في حال فشلهم والتفكير في أسباب هذا الإخفاق.

ونصحت في نهاية حديثها لـ "القاهرة 24"، الأباء والأمهات بعدم منع أطفالهم من متابعة تلك القنوات، ولكن يجب توعيتهم بأن كل طفل له إمكانيات تساعده على النجاح مختلفة عن الأطفال الأخرين، ويجب إدراك أن هناك أطفال لديهم إمكانيات حركية وأخرين عقلية وأطفال لديهم الاثنين معًا.

وأردفت أنه يجب مناقشة الأطفال ومساعدتهم على تحديد إمكانيتهم وكيف يمكن استغلالها للنجاح، لافتة إلى أنه يجب توعيتهم بأن كل طفل ينجح على حسب إمكانياته الأسرية والإجتماعية.   

تابع مواقعنا