هل العودة باتت وشيكة؟.. محللون يكشفون فرص ترشح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الليبية المقبلة
أثار ظهور سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ردود أفعال متباينة على الساحة الليبية التي تكثف جهودها للوصول إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
وتسببت تصريحات سيف الإسلام برغبته في العودة إلى الساحة السياسية الليبية، في طرح العديد من التساؤلات بشأن إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يرى خبراء سياسيون، أن من حق سيف الإسلام، الترشح في الانتخابات، في حين ذهب البعض إلى عدم إمكانية ذلك في ظل الاتهامات الموجهة إليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
سيف الإسلام يستطيع الترشح
قال خالد السكران، المحلل السياسي الليبي، إن حديث القذافي بشأن عودته إلى الساحة السياسية الليبية، تسبب في إثارة البلبلة في الداخل الليبي.
وأضاف لـ "القاهرة 24" أن نجل الزعيم الليبي الراحل يمكنه الترشح للانتخابات المقبلة، إلا أنه يواجه الكثير من المعوقات القانونية.
وتساءل السكران، عن سبب عدم خروج سيف الإسلام أمام الليبيين للحديث بشكل صريح عن إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة، موضحًا أن "القذافي" يواجه العديد من المشكلات العدائية من قبل الكثير من القبائل الليبية.
وأردف أن خطاب سيف الإسلام القذافي الأخير لم يكن مرضيًا ليحظى بقبول شعبي بين الليبيين، خاصة حديثه عن الكتاب الأخضر الذي أصدره والده معمر القذافي.
قانونية ترشح سيف الإسلام القذافي
وفيما يتعلق بقانونية ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الليبية المقبلة، استطرد "السكران" أنه تم رفع العزل السياسي عن الجميع في القانون الليبي، إلا أنه لا يستطيع الترشح إلا بقفل ملف الجنايات الدولية والقضايا المحلية.
فرص ترشح نجل القذافي
من جانبه قال محمد حميدة، المتخصص في الشأن الليبي، إن سيف الإسلام القذافي، يكثف جهوده للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أنه سيواجه إمكانية عدم قبول ترشحه من قبل مفوضية الانتخابات الليبية، لاتهامه أمام محكمة الجنائية الدولية.
وأضاف لـ "القاهرة 24" أن الليبيين يترقبون إصدار قانون الانتخابات من مجلس النواب للتأكد من إمكانية ترشح الرموز السياسية في النظام السابق، وفي حال ترشحه، هناك عراقيل أخرى أبرزها الانقسامات التي تشهدها المؤسسات العسكرية، لأنه يمكن رفضه من قبل بعض أطراف هذه المؤسسات، الأمر الذي ينذر بإمكانية عودة الاشتباكات مرة أخرى بين الفصائل العسكرية.
وفي حديث له مع صحيفة "نيويورك تايمز" أعلن سيف الإسلام القذافي، أنه يرتب للعودة إلى الساحة السياسية، معتبرًا أن ما حدث في ليبيا لم يكن ثورة، وأنه يمكن تسميتها حربًا أهلية أو "أيام شؤم"، لكنها لم تكن ثورة، وفق قوله.
وعن الانتخابات القادمة في ليبيا ضمن خارطة الطريق، والمقرر لها 24 ديسمبر القادم، قال سيف الإسلام، إن من يعارضون انتخابات وفكرة وجود رئيس ودولة وحكومة ذات شرعية مستمدة من الشعب، ليس من مصلحتهم أن تكون لدى ليبيا حكومة قوية.
