"أبو القصة العربية".. لماذا غضب يوسف إدريس من فوز محفوظ بجائزة نوبل؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير وأمير القصة العربية يوسف إدريسن والذي رحل عن عالمنا في 1 أغسطس 1991.
ويعد إدريس الكاتب الأول للقصة القصيرة العربية، قدمه عميد الأدب العربي طه حسين، عندما كتب أولى مجموعاته القصصية "أرخص ليالي" فأعجب بها، وقرر تقديم العمل اللاحق وبالفعل قدم "جمهورية فرحات"، وقال بأنه لم يرَ تصويرًا لشارع أو ميدان تختلط فيه جماعات الناس على تبايُن أشكالهم وأعمالهم وألوان نشاطهم، كما رأى عند هذا الكاتب الشاب، وقال “هو طبيب حين يكتب يضع يده على معناه، كما يضع يده على ما يُشخِّص من العلل حين يفحص مرضاه.. وينقل إلينا خواطره كما يصوِّر أوصاف العلل وكما يصف لها ما ينبغي من الدواء".
نال إدريس شهرة كبيرة في الأوساط الأدبية المصرية العربية، وحقق نجاحا لم يسبق لغيره أن وصل له، كما أحدث ثورة في عالم كتابة القصة القصيرة، مما جعل الكثيرين يطلقون عليه “أبو القصة العربية”، فقد رأوا أنه عمل على تطوير هذا الفن ووصل بيه إلى شأوٍ بعيد، لكن حياة كاتبنا الكبير لم تكن هادئة تمامًا، بل كانت مليئة بالأحداث التي شغلت مجتمع القراء إلى يومنا هذا، من تلك الأحداث والموضوعات علاقته بالأديب العالمي نجيب محفوظ.
في عام 1988 تم الإعلان عن حصول الأديب المصري نجيب محفوظ على جائزة نوبل للأدب، وكان حينها مجتمع القراء منقسم بين فريقين، فريق يوسف إدريس، وفريق نجيب محفوظ، وبعد الإعلان دارت الكثير من الأقاويل عن مهاجمة يوسف إدريس لمحفوظ وللجائزة، حيث كان يرى أنه أحق بها.
لكن الصحفي محمد سلماوي، قال في إحدى الندوات إن الخلاف انتهى أمام عينه في جريدة الأهرام، عندما قال إدريس لمحفوظ إنه لم يهاجمه، ورد محفوظ بأنه لم يسمع شيئا، وانتهى الموضوع على هذا.