بعد الحكم بوقف القرضاوي.. تعرف على شروط الانضمام لهيئة كبار العلماء
أصدرت حكم نهائي بانعدام علاقة يوسف القرضاوي، بالأزهر الشريف، وأعلن فقدانه شروط علماء الأزهر علمًا وسلوكًا.
الحكم التاريخي صُدر من محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ برئاسة القاضي الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، بفقد يوسف القرضاوي الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر وإسقاط عضويته من هيئة كبار العلماء نهائيًا وباتًا بعدم الطعن عليه أمام المحكمة الإدارية العليا؛ وفي هذا الصدد من المهم الإجابة عن شروط الانضمام لهيئة كبار العلماء وبيان اختصاصاتها الخطيرة.
تقول أوراق القضية الذي يكشفها أحمد طلعت المحامي عن المدعين إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب ثورة 25 يناير 2011 أصدر المرسوم رقم 13 لسنة 2012 في 19 يناير 2012 بتعديل أحكام القانون رقم 103 لسنة 1061 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها الصادر نص على أن تنشأ بالأزهر هيئة تسمى هيئة كبار العلماء يرأسها شيخ الأزهر وتتألف من عدد لا يزيد على أربعين عضوًا من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية الأربعة؛ نظرًا لمهمة هيئة كبار العلماء وضع العديد من الشروط الواجب توافرها فيمن يكون عضوًا بها منها شروط ابتداء لتولي تلك الوظيفة ومنها شروط بقاء.
وهناك شروط يتعين توافرها في العضو طوال شغله تلك الوظيفة، وهي: ألا يقل سنه عن خمسة وخمسين عاما وأن يكون معروفا بالتقوى والورع في ماضيه وحاضره وأن يكون حاتزا لشهادة الدكتوراه وبلغ درجة الأستاذية في العلوم الشرعية أو اللغوية وأن يكون قد تدرج في تعليمه في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر وأن يكون له بحوث ومؤلفات رصينة في تخصصه تم نشرها وأن يقدم بحثين مبتكرين في تخصصه تجيزهما لجنة متخصصة تشكل لهذا الغرض بقرار من شيخ الأزهر.
ويواصل المحامي عن المدعين "أما عن شروط البقاء والاستمرار اللازم توافرها في العضو طوال شغله تلك الوظيفة فتنحصر فى شرطين أولهما ألا يكون قد وقعت عليه عقوبة جنائية فى جناية أو في جريمة مخلة بالشرف أو النزاهة أو عقوبة تأديبية أو أحيل إلى المحاكمة الجنائية أو التأديبية، وثانيهما أن يكون ملتزمًا بمنهج الأزهر علمًا وسلوكًا وهو منهج أهل السنة والجماعة الذي تلقفته الأمة بالقبول في أصول الدين وفي فروع الفقه بمذاهبه الأربعة، فإذا فقد أحد هذين الشرطين أو كلاهما انحسر عنه الشروط الجوهرية لعضوية هيئة كبار العلماء.
ويضيف أحمد طلعت المحامي أنه قدم للمحكمة مجموعة الفتاوى التي قالها القرضاوي في خطبه ضد مصر ورجال الجيش والشرطة وإباحة سفك الدماء، كما قدم صورة من أمر التحقيق المنتدب من وزارة العدل بإحالة القرضاوي وآخرين من قيادات الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان وعناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بارتكاب أفعال عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، ما يؤكد فقد القرضاوي الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر علمًا وسلوكًا.
وعن اختصاصات هيئة كبار العلماء فإن المرسوم الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة عام 2012 أسند إليها العديد من الاختصاصات تمثل أخطرها في انتخاب شيخ الأزهر عن خلو منصبه، وشيخ الأزهر يختارهم عند أول تشكيل وترشيح مفتي الجمهورية والبت في المسائل الدينية والقوانين والقضايا الاجتماعية ذات الطابع الخلافي التي تواجه العالم والمجتمع المصري على أساس شرعي والبت فى النوازل والمسائل المستجدة التي سبق دراستها لكن لا ترجيح فيها لرأي معين ودراسة التطورات المهمة في مناهج الدراسة الأزهرية الجامعية أو ما دونها التي تحيلها جامعة الأزهر أو مجمع البحوث أو المجلس الأعلى أو شيخ الأزهر إلى الهيئة.
ويصدر قرار من رئيس الجمهورية بتعيين أعضاء هيئة كبار العلماء بناءً على عرض من شيخ الأزهر عند أول تشكيل لهيئة كبارالعلماء في ذات الوقت اختيار أعضائها من العلماء ذوي الكفاءة العلمية المتميزة ومن مهمة هيئة كبار العلماء اختيار شيخ الأزهر.