السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"هكذا تكلم ابن عربي".. حديث نصر حامد أبو زيد عن الشيخ الأكبر

غلاف الكتاب
ثقافة
غلاف الكتاب
الأربعاء 28/يوليو/2021 - 11:00 م

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشيخ الأكبر وسلطان العارفين "محيي الدين بن عربي" المولود في 28 يوليو عام 1165، بالأندلس، وهو أحد أكبر وأشهر شيوخ الصوفية، هو عالم وشاعر وفيلسوف، لقب بعديد من الألقاب مثل: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.

تناول أعمال ابن عربي الكثيرين على مدار التاريخ بالدرس والتحقيق، والنقد والرد، وممن تناول دراسته في العصر الحديث، المفكر نصر حامد أبو زيد، الذي اهتم بالصوفية في دراسته، ومما وضع في هذا، كان كتاب "هكذا تكلم ابن عربي".

بدأ نصر أبو زيد أول فصول كتابه بالتعريف بالشيخ، بما أخبر الشيخ عن نفسه على حد تعبيره، فتتبع بعض النصوص التي جاءت في كتب الرجل ليستخرج منها الأمور المتعلقة بحياته التي  ذكرها هو عن نفسه، ومما أورد أبو زيد عن ذلك أن ابن عربي اعتبر نفسه قبل سلوكه طريق الكشف والإلهام ويسلك مسلك الصوفية، أنه كان في فترة جاهلية، ويقول أبو زيد عن هذا إن اللفظ قصد به ابن عربي التعبير عن فترتين من حياته قبل دخوله في هذا الطريق، وبعد دخوله، الذي أكسبه الدخول فيه العلم والمعرفة التي أنعم بها الله تعالى عليه واطلاعه على المؤلفات المختلفة، في شتى المعارف.

كما تطرق إلى لقاء ابن عربي بابن رشد، ذاكرًا ما حكاه ابن عربي في كاتبه الفتوحات المكية، عن لقائه ابن رشد في صباه حينما كان قاضي قرطبة، وكان قد سمع عما فتح به الله على الشيخ، فأراد رؤيته، وتجدد اللقاء عدة مرات، وآخرهم كان بعد رحيل الشيخ من الأندلس، لكن هذا اللقاء كان مع جثمان الشيخ، الذي كان في تابوته وإلى جواره ما ألف من أعمال.

كما طرح قضية نشأة الوجود ومراتب الموجودات عند ابن عربي، وحدد عناصر ثلاثة لتلك القضية عند ابن عربي وهما: "التجلي الأسمائي" و"التجلي في النفس الإلهي" والعنصر الثالث "النكاح"، ولخص التجلي الأسمائي بأن الأسماء الإلهية تمثل الوسيط العازل بين الذات الإلهية والعالم، وقال إن الشيخ استقى نظريته من سابقه من الصوفيين، وأخص كتاب خلع النعلين، لأبو القاسم بن قسي.

وتطرق أيضًا عن الحديث عن مراتب التجليات الوجودية في النفس الإلهية، وقال إن ابن عربي رأى مفهوم النَّفس الإلهي بأن الوجود قد نشأ حروفًا  في "النفس" حينما أرادت الذات الإلهية أن ترى نفسها في صورة غير ذاتها، أو أن الذات الإلهية أرادت أن تُعرف في غير ذاتيتها، واعتمد ابن عربي في تصوره على الحديث القدسي "كنت كنزًا مخفيًا فأحببت أن أعرف، فخلقت الخلق فبي عرفوني"؛ فاستنتج أن الخالق أحب أن يرى نفسه في صورة غيرية، يتجلى فيها ويرى نفسه من خلالها.

تابع مواقعنا