السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استشاري نفسي يوضح الدوافع النفسية لهوس الحصول على "تريند"

الدكتور وليد هندي
صحة وطب
الدكتور وليد هندي
الأربعاء 28/يوليو/2021 - 08:01 م

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن هناك أسبابًا نفسية تصيب الشباب بهوس الحصول على التريند لأجل الشهرة في المجتمع.

وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24": "حاليًا الشباب يتسابق لتحقيق الشهرة على السوشيال ميديا، على حساب مصداقيته، مما يزيف الحقيقة".

وتابع: "من الممكن أن يكون من يسعى للتريند شخصية هستيرية، تحاول جذب الانتباه اتجاه الآخرين للظهور كثيرًا، كما أنها شخصية استعراضية، ولديها ميل للتمثيل، وتتسم بالمبالغة والكذب وانفعالاتها سريعة وتتلون حسب المواقف، بالإضافة إلى افتقارها للاتزان العاطفي".

واستكمل: "قد يكون مصابًا بجنون العظمة، حيث يسعى لأن يكون حديث المدينة وأن يعرفه الجميع، الأمر الذي يدفعه لإجراء أي فعل من أجل إشباع إظهار شخصيته أمام المجتمع".

وواصل هندي: "من الممكن أن يكون شخصية متمردة، سائرًا عكس الاتجاه دائمًا، يحاول أن يظهر أنه ناقد أو ساخر، ويكون دائمًا قلقًا لذا يحاول التخفي وراء السوشيال ميديا، دون الظهور وجهًا لوجه مع الجمهور، ليحصل على التريند والإشادة من الناس".

وأضاف أن الشخص المهووس بالتريند يعاني من الفراغ النفسي والعاطفي، لعدم وجود دفء أسري، مع غياب تام للرقابة الأهلية.

وقال: "المصاب بهوس الشهرة، يتخطى العادات والتقاليد للحصول على التريند، ومن الممكن أن يستخدم السوشيال ميديا لجني الأموال منها، دون بذل أي مجهود".

وواصل: "بعض الناس لديها دونية ذاتية تحاول أن تستشعر الكفاءة النفسية أمام الناس من خلال شهرتهم، مع نقص شديد من العاطفة التي يستمدها من السوشيال ميديا، كما أنهم يشعرون بعدم الأمن النفسي نتيجة عيشهم حياة مضطربة".

وأضاف: "البعض الآخر يتخذ السوشيال ميديا للهروب من الواقع، ووسيلة للهروب من الحياة المزيفة، حيث تخلق له واقعًا بديلًا يستيقظ فيه بأحلام يقظة يتمنى عيشها".

وأشار إلى هناك عوامل اجتماعية أخرى تدفع الشباب للحصول على التريند بأي ثمن، منها أن يعاني الشخص من نبذ اجتماعي، لذا يحاول تعويضه بالظهور والشهرة.

وأوضح هندي أن  الدعم الإعلامي والمجتمعي الذي يعزز تلك الظاهرة، جعلهم يتهافتون للظهور الإعلامي ليحدث تحولًا كبيرًا في حياتهم.

وأردف: "قد يكون الشخص محرومًا من التربية الصحيحة، أو يكون قد عاش تدليلًا زائدًا وإفراطًا في التربية، مع وجود نماذج بارزة في مجال التريند، جعل الشباب يستهوي تقليد المشاهير، إلى جانب أن العزلة الاجتماعية التي فرضتها جائحة كورونا، جعلت الكثيرين يتجهون إلى السوشيال ميديا، نتيجة الكبت النفسي الذي يعانون منه في فترات الحظر".

 

تابع مواقعنا