الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم أزهري: الدعاء على الظالمين لا يجوز ومن باب الاعتداء

الشيخ يسري عزام أحد
دين وفتوى
الشيخ يسري عزام أحد علماء الأزهر الشريف
الثلاثاء 27/يوليو/2021 - 11:12 م

أوضح الشيخ يسري عزام، أحد علماء الأزهر الشريف، وإمام وخطيب مسجد صلاح الدين بالمنيل، إنه لا يجوز للإنسان الدعاء على أحد، حتى مع اختلاف المسببات، لافتًا إلى أن هذا يعد من قبيل الاعتداء في الدعاء.

وأضاف خلال حديثه لـ "القاهرة 24"، أن الاعتداء في الدعاء يعني طلب وتمني الشر للغير، وهو أمر غير جائز شرعًا، لافتا إلى أن الأمر بعدم الدعاء على أحد، يستوي فيه الأحياء والأموات، بل ويعظم في الأموات كونهم في أمس الحاجة للدعاء بالرحمة والمغفرة، داعيًا الناس للتسامح ورمي الخلافات جانبًا، والتمسك بالعفو، حتى يكونوا ضمن من أخبر الله عنهم في كتابه العزيز بقوله: "والكاظِمينَ الغَيظَ والعافِينَ عَن الناسِ".

وأشار يسري إلى أن الدعاء على الظالم إنما يكون بالتوجه إلى الله بالدعاء بالانتقام منه، وتفويض الأمر فيه إلى الله فيجازيه بقدرته، ولكن دون تحديد أو تسمية شيء معين من الجزاء، لأن ذلك يتضمن طلب شر، وهو من باب الاعتداء الذي هو غير الجائز شرعًا.

من جانبه، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقًا لقول الله -تعالى-: «لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا»، (النساء:148).
وأوضح « ممدوح» أن النبى -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرًا كاملًا وقنت في صلاته على الّذين غرروا بأصحابه من قبائل رِعْلٍ ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَرِعْلًا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ».

واختتم أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».

وفي بث مباشر، على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دعاء المظلوم على الظالم جائز لقوله تعالى {لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ}.
وأفاد بأنه من الأولى والأفضل أن يفوض المظلوم أمره لله ويقول «حسبنا الله ونعم الوكيل».

تابع مواقعنا