"نفسنا نعمم الفكرة في كل مصر".. 3 فتيات بالمرحلة الابتدائية يدعمن حراس الشواطئ
رغم صغر سنهن، إلا أنهن شعرن بالآخرين، ففي الوقت الذي يذهب كل شخص للشاطئ من أجل الاستجمام، لفتت أنظارهن حياة حراس الشواطئ الذين يقفون في الشمس للاهتمام بالزوار.
3 فتيات حملن على عاتقهن مُهمة جمع تبرعات لحراس الشواطئ بالساحل الشمالي، وهن فريدة السقا، طالبة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الألسن، فريدة عبد الشافي، المرحلة ذاتها، وأمينة مطر، طالبة بالصف الخامس.
تقول فريد عبد الشافي لـ "القاهرة 24": "حراس الشواطئ على طول واقفين في الشمس، وإحنا قاعدين ناكل ونلعب، وهما بيحرسونا ويخلوا بالهم مننا وبينقذوا أي شخص ممكن يغرق، وهما محتاجين يأكلوا عيالهم".
فيما أوضحت أمينة مطر: "إحنا مبسوطين إننا بنعمل المشروع ده، وبنروح تحت كل شمسية وبنعرض الفكرة على الناس، وفي ناس بتوافق وبتشجعنا، وناس تانية بتقول أنا بديهم بنفسي".
بينما أفادت فريدة السقا، بأنهم "نفذّوا الفكرة خلال العام الماضي، ونجحت بالفعل، وناويين نكمل السنة الجاية، ونفسنا الناس تعمم الفكرة في كل محافظات مصر".
وتابعت: "تعودنا في المدرسة على فعل الخير، وهذا ما دفعني لحب الخير والمشاركة في النشاطات الخيرية".
رسالة شكر
"أبطال الشواطئ".. هكذا أطلقت الفتيات على حُراس الشواطئ، مُوجهين الشكر لكل من شارك معهم في تجميع التبرعات لهم ومساعدة في حياتهم المعيشة، ردًا على المجهود العظيم الذي يقوم بها كل حارس شاطئ في سبيل سعادة الزوار.
رشا علام، والدة الطفلة فريد السقا، قالت إنها لم تعترض على الإطلاق حينما استيقظت طفلتها لتخبرها برغبة في إيجاد صندوق لجمع تبرعات لحراس الشواطئ، مؤكدة أن كل أولياء الأمور لم يعترضوا، بل لاقت الفكرة استحسانًا منهم.
وأضافت علام: "الأطفال اختاروا يوم الجمعة الماضي، في إجازة العيد، لتنفيذ الفكرة، نظرًا لأن الشواطئ كانت مُزدحمة بالناس، وهو توقيت مناسب للتنفيذ".
وتابعت: “الفتيات يحافظن على الأموال التي يجمعونها كأنها ملكا لهن، حتى لا تتعرض للسرقة أو يرى المُتبرعون أنهم غير مسئولين، لذا لا يضعون صندوق الأموال على الأرض أبدًا".