"حياتهم على كف عفريت"..عقار بحري يثير رعب سكان مباني مائلة بالإسكندرية
تسبب عقار منطقة بحري المائل بوسط الإسكندرية، في حالة من الذعر لعدد من سكان عقارات أخري مائلة بأنحاء متفرقة من الإسكندرية، تخوفا من تعرض مساكنهم للشروخ فجأة مثلما تعرض أمس عقار منطقة السيالة ببحري.
وفي منطقة الساعة بشرق الإسكندرية، نشر سكان بشارع جميلة بوحريد، صورة لعقار مائل مكون من 12 طابقا، والذي يتعرض اميل قرابة 30 سنتيمتر من أعلى العقار ويقل تدريجيا مع المستويات السفلى.
وقال محمد عيد؛ أحد سكان المنطقة أن هذا العقار يتعرض للميل البسيط منذ أكثر من 30 عام، إلا أنه في عام 2018 تعرض لميل كبير، فيما يظل السكان فيه لاستقرار وضعه على هذا الميل دون حدوث أي شروخ، إلا أن ما حدث لعقار منطقة بحري جعلهم يتخوفون من أن يُلحق به ويسبب كارثة خاصة لوجوده في مكان حيوي يحتوي على العديد من المحال التجارية أسفله.
فيما اشتكي سكان شارع المواسير بمنطقة الصالحية بحي باكوس من ميل عقار يُدعى "الشيخ حشمت"، حيث قالت لوچي أحمد إحدى سكان المنطقة أنه يمثل خطورة كبيرة نظرا لميله بدرجة كبيرة، إلا أن سكانه يرفضون الإخلاء نظرا لكون غالبيتهم من أصحاب الإيجارات القديمة، وهو ما يشكل خطورة علي سكان الشارع في حالة إنهياره.
والوضع ذاته اشكتي منه سكان العقار رقم 28 بشارع خوفو بمنطقة كوم الشقافة، حيث قال عمر أحمد؛ أحد سكان العقار أن اللجنة الهندسية التابعة لحي غرب أكدت تعرضه لميل بنسبة 30 سنتيمتر، مع ضرورة هدم أخر 5 أدور علوية منه، إلا أنهم لا يوجد لهم سكن بديل وهو ما يضطرهم للبقاء فين على مسؤوليتهم.
وكانت الأجهزة الأمنية فى محافظة الإسكندرية، ألقت القبض على مالك ومقاول عقار بحري المائل وتمت إحالته للنيابة العامة للتحقيق بما هو منسوب اليه بشأن العقار المائل بحي السيالة.
وقررت النيابة العامة، استدعاء مسؤولي حي الجمرك، لسماع شهاداتهم حول الواقعة والاطلاع على ملف العقار.
وبدأت عملية إخلاء عقار بحري المائل، بشارع الخطاب، بوسط محافظة الإسكندرية، وذلك تمهيدًا لبدء عملية هدم 10 طوابق، تنفيذًا لقرار اللجنة الهندسية، بكلية الهندسة، جامعة الإسكندرية.
وبدأ سكان العقار الذين تقرر هدم وحداتهم السكنية، إنزال محتويات الشقق من أثاث وأجهزة كهربائية وكافة المتعلقات الخاصة بهم، قبل تسلم مقاول الهدم، بدء عملية هدم 10 طوابق من العقار.
كان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، كلف لجنة هندسية عاجلة من كلية الهندسة لمعاينة وفحص عقار بحري المائل للتأكد من السلامة الإنشائية للعقار والعقارات المحيطة به لتحديد موقفها الهندسي وعدم تأثرها، والتأكد من عدم وجود أي خطورة بها علي أرواح المواطنين.
وكشفت اللجنة الهندسية فى تقريرها الأولى بعد المعاينة المبدئية وجود هبوط وميل للعقار في اتجاه الناحية القبلية والشرقية بإزاحة نحو 20 سم من أعلى وذلك نتيجة لضعف الأساسات وعدم قدرتها على تحمل الأحمال الواقفة عليها.
و أوصت اللجنة بالإزالة الفورية للأدوار العلوية من دور الخدمات وحتى الدور الثامن علوي ليصبح العقار مكون من دور أرضي وسبعة أدوار علوية، مع رصد العقار أثناء الإزالة وبعدها بمدة نحو ثلاث أشهر وموافاة اللجنة بالنتيجة لاتخاذ أي إجراء آخر حيال العقار.