توقعات بانتعاش أسهم "الميم" وتراجع الشركات الكبرى
أكدت أحد أبرز الشركات الرائدة في عالم الاستثمار خطأ جمهور أسهم "الميم" الخاصة بشركات الألعاب والسينما، موضحة أنه ليس فقط أسعار بعض الأسهم مرتفعة بشكلٍ كبير ولكن القيمة السوقية لمعظم الشركات تفوق قيمتها الحقيقية.
حضر مؤسس شركة "جي إم أو" لإدارة الأصول ومقرها بوسطن، جيريمي جرانثام، من المبالغة في تقييم الأسهم قبل الانهيار في عامي 2000 و2007، إلى أن الأسهم الأمريكية باهظة الثمن حسب كافة المؤشرات.
وقالت الشركة إن انتقادات وسائل التواصل الاجتماعي لتوقعاتها بانخفاض الأسعار في غير محله.
وأسهم الميم هو مصطلح يطلق على الأسهم التي تلقى إقبالا من قبل الشباب وصغار المستثمرين وتتسم بطفرات سعرية عالية، وهي غالبا مرتبطة بشركات السينما والألعاب.
توقعات محبطة
قالت "جي إم أو" في تقرير: "أعرب العديد من مستخدمي المدونات على "تويتر" وخلال المناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى عن إحباطهم من توقعات الشركة بانخفاض الأسعار. وتساءل الكثيرون أيضًا بصوت مرتفع ما إذا كانت الشركة غير مقتنعة بأداء بعض الشركات التي تسجل نموًا مرتفعًا أو تقدم نماذج أعمال جديدة".
توقعت الشركة في تقريرها الذي تضمن تقديراتها لأرباح الربع الثاني، تسجيل 10 من أصل 11 من فئات الأصول التي تتابعها لعائد سلبي معدل على مدار 7 سنوات.
تسجل أسعار الأسهم الأمريكية مستويات قياسية بدعم من المكاسب التي حققتها شركات التكنولوجيا ومن بينها: "أبل"، "مايكروسوفت" و"أمازون" وتوقعات الأرباح المرتفعة لتلك الشركات في الوقت الحالي والتي تخفف من حدة تأثير المخاوف بشأن متحور فيروس كورونا الجديد "دلتا" وبيانات النمو الاقتصادي التي أثرت على الأسواق في وقت سابق من هذا الاسبوع.
أقرت "ج إم أو" بأن بعض الشركات تستحق تقييمًا مرتفعًا ولكن "سيتم تسعير تلك الشركات كما سيحدث مع جميع الأسهم. وبالنسبة لنا، ستكون خطة طموحة للغاية ويصعب تحقيقها".
وأضافت الشركة: "إذا كان لا بد من امتلاك الأسهم الأمريكية رغم كل ذلك كما تفعل العديد من المؤسسات وشركات الاستشارات، فإننا نوصي بالتركيز على القيمة واستغلال التقلبات الدورية مع الحفاظ على الأسهم ذات القيمة العالية".
عائدات إيجابية بالأسواق الناشئة
تتوقع "جي إم أو" تسجيل الأسهم ذات القيمة السوقية المرتفعة في الأسواق الناشئة عائدًا إيجابيًا على مدار السنوات السبع المقبلة مع أخذ التضخم في الاعتبار وهي الوحيدة بين كافة فئات الأًصول التي تتابعها.
تراجعت توقعات "جي إم أو" للعائد السنوي المعدل لسبع سنوات المعدلة وفقًا للتضخم للأسهم الأمريكية ذات القيمة السوقية الكبيرة مقارنة بالربع الأول من -7.3% إلى -8%وكذلك انخفضت توقعات العائد المتوقع للسندات الأمريكية من -2% إلى -3.1%.
وقالت "جي إم أو"، إن الأسهم اليابانية ذات القيمة السوقية الصغيرة تعد جذابة أيضًا. حيث قالت الشركة في تقريرها: "توقعاتنا ليست كلها متشائمة إنها بعيدة كل البعد عن ذلك".
