الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

23 يوليو.. ثورة غيرت شكل الثقافة المصرية

مشهد للشعب من أيام
ثقافة
مشهد للشعب من أيام الثورة
الجمعة 23/يوليو/2021 - 02:39 م

في مثل هذا اليوم الموافق 23 يوليو 1952، فوجئ الشعب المصري بصوت البكباشي محمد أنور السادات، وهو يتحدث في الإذاعة، ملقيًا بيانه الشهير، الذي قال فيه: "من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري.. اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثيرًا كبيرًا على الجيش، وتسبب المُرتشون والمُغرضون في هزيمتنا بحرب فلسطين، وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد، وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمرها إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تُصبح مصر بلا جيش يحميها".

وأجبر الملك بسبب حِصار قوات الجيش له أن يتنازل عن عرشه، وأن يتقبل الأمر بمحض الإرادة، خير من إراقة الدماء، وبالفعل نجح الهدف الرئيسي للثورة بإزاحة الملك عن عرشه، وترحيله خارج مصر، وفي عام 1953 تم إعلان الجمهورية وتذكية اللواء محمد نجيب، ليصبح أول رئيس للجمهورية العربية.

وفي السطور التالية نرصد لكم أهم انعكاسات ثورة يوليو على الثقافة المصرية والتعليم:

كانت الثقافة قبل يوليو محصورة بشكل كبير بين فئات معينة في الشعب المصري، خاصة تلك الطبقات المُترفة، أما الغالبية، لم يكن لهم أبسط مظاهر الثقافة، خاصة ساكني القرى والريف، حيث كان من ينبغ فيها لا يجد سوى “لعق أشواك صبره”، وأن يهجر أهله بحثًا عن العلم في الأزهر الشريف.

مشوار طويل يقطعه ليصبح في بعض الأحيان هو المُتعلم الوحيد في قرية كاملة، وتبنى رجال الثورة الطرح الذي تقدم به عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وكانت أولى وأكبر الخطوات في ميدان التعليم، وأعلنت حينها مجانية التعليم في كافة مراحله، حتى يكون من حق أبسط مواطن مصري أن يعلم أبنائه دون تحمل أعباء مادية.

وتم تعيين الدكتور ثروت عكاشة، وزيرًا للثقافة، وكانت الثورة الكبرى في هذا الميدان.. نحن إلى الآن نحيا على إنجازات هذا الرجل، ونعدد منها ما يلي: إنشاء أكاديمية الفنون، والعمل على إنشاء قصور وبيوت للثقافة في جميع أنحاء مصر وقراها، إرسال قوافل ثقافية إلى القرى النائية لتقديم العروض الفنية لهم وإهدائهم الكتب، العمل على إنشاء معرض للكتاب على غرار معرض فرانكفورات الدولي، العمل على الحفاظ على آثار مصر ومعابدها، تحديث المتاحف القديمة، بالإضافة إلى الكثير من الإنجازات التي تحققت على كافة المُستويات الاجتماعية والسياسية.

تابع مواقعنا