السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استشاري نفسي عن انتحار طلاب الثانوية العامة: يعانون من اضطرابات والامتحان عامل مُفجِّر

بكاء طلاب الثانوية
تقارير وتحقيقات
بكاء طلاب الثانوية
الجمعة 23/يوليو/2021 - 02:33 م

بسبب الضغوط النفسية التي تمارسها الثانوية العامة على الطلاب من الخوف من عدم الحصول على مجموع كبير أو صعوبة الالتحاق بالكلية التي لطالما يحلمون بها، يلجأ بعض الطلاب للانتحار كوسيلة للتخلص من الخوف الذي يلاحقهم بعد فشلهم في الحل بشكل جيد في الامتحانات.

الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، قال، إن الشخص يُقدم على الانتحار عند تعرضه لصدمة نفسية تؤدي إلى دخوله في حالة اكتئاب أو ذهان الهوس الاكتئابي أو عند إصابته بآلام نفسية تجعله فاقد السيطرة على تصرفاته، ويعتقد أن البراء الوحيد منها هو “الانتحار”، كذلك طالب الثانوية العامة الذي يظن أن بعد حصوله على مجموع كبير، يظن أنه بذلك وصل إلى نهاية المطاف، وإذا لم ينجح بها يفشل في حياته.

وأضاف هندي لـ "القاهرة 24"، أن قرار الانتحار الذي يأخذه طالب الثانوية العامة ليس بإرادته، لكن وهو مسلوب الإرادة، موضحًا أن الطالب الذي يُقدم على الانتحار بسبب صعوبة الامتحان لا يكون لديه صلابة نفسية أو يُعاني من انفصام أو وسواس قهري، وقرار الانتحار الذي اتخذه لا يكون وليد اللحظة.

وتابع: “صعوبة الحل في الامتحان ما هو إلا عامل مُفجر لجميع المشاكل النفسية التي انتابت الطالب خلال المراحل العمرية المختلفة دفعه للانتحار، فعندما يتعرض للضغوطات التي تسببها الثانوية العامة يُقدم على اتخاذ هذه الخطوة”، مشيرا إلى أن قرار الانتحار لا يكون بإرادة الطالب، ولكن بسبب معاناته من عِدة مشاكل في بنائه النفسي.

وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن الطالب الذي يُقدم على الانتحار لا يكون مريضًا نفسيا، ولكنه يُعاني من اضطرابات نفسية، والفرق بينه وبين الطلاب الآخرين الذين لا يُقدمون على هذه الخطوة، بأنهم لديهم صلابة نفسية وقُدرة على مُواجهة الأزمات، كذلك لديهم أسر داعمة لهم، حيث إن ضغط الأهل وصراخهم وعويلهم الدائم طوال فترة الثانوية العامة من الممكن أن يدفع الطالب إلى الانتحار.

ونصح استشاري الصحة النفسية، طلاب الثانوية العامة بالمذاكرة وعمل كل ما بوسعهم وعدم التفكير في النتيجة أو المجموع، قائلا: “من الممكن أن يحصل الطالب على مجموع كبير، ولكن التنسيق يحول بينه وبين الالتحاق بالكلية التي يريدها”، مضيفا أن صعوبة الحل في امتحان مادة ما من المفترض أن يكون دافعًا لبذل جُهد أكبر في التحصيل الدراسي خلال باقي المواد.

واختتم: “لاستقبال نتيجة الثانوية العامة، من المهم أن يكون الطالب راضٍ عن ذاته وعن ما قدمه، لأن الرضا جزء مُهم جدًا لتقبل المجموع الذي يحصل عليه مهما كانت النتيجة”، لافتا إلى أنه يجب على الطلاب إدراك أن النجاح في الثانوية العامة لا يعني التفوق في الحياة، وأن لا يوجد بما يُسمى كليات القمة، وكلية القمة ما هي إلا كلية التحقت بها، واستطعت التفوق والوصول للقمة من خلالها.

تابع مواقعنا