مواجهة جديدة مع الصين بسبب انضمام أمريكي مُحتمل لاتفاقية التجارة الرقمية
قال وزير التجارة الأسترالي دان تيهان، إن خطط الولايات المتحدة، بخصوص إبرام اتفاقية تجارة رقمية تشمل اقتصادات منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قد تكون خطوة نحو عودة واشنطن للانضمام إلى اتفاقية التجارة الإقليمية، التي انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منها في عام 2017.
وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية، لا تزال تفاصيل الاتفاقية الرقمية المحتملة قيد الصياغة، لكنها قد تشمل دولًا مثل أستراليا، وكندا، وتشيلي، واليابان، وماليزيا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، حسبما أفادت "بلومبرغ" في 13 يوليو الماضي.
وردًا على سؤال من تلفزيون "بلومبرج"، حول ما إذا كانت الصفقة الرقمية ستكون مُقدِمة لانضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ، قال "تيهان": "هناك الكثير من البلدان في المنطقة التي تأمل في أن يحدث ذلك فعلًا، لكن رؤيتنا تركز على اتخاذ خطوة واحدة في كل مرة
خطة بايدن
ويعد الاتفاق الرقمي بمثابة جهدًا مبكرًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقديم خطة اقتصادية للمنطقة، بعد قرار ترمب بالانسحاب من المفاوضات الخاصة بالصفقة التجارية في عام 2017. وقال "تيهان" إنه عقد في السابق "اجتماعات جيدة جدًا" مع المُشرعين الأمريكيين حول الاتفاق الرقمي. وأضاف: "دعونا نتخذ خطوة واحدة في كل مرة وننشئ شراكة بين الجانبين لدعم اتفاقية التجارة الرقمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وإذا تمكنا من اتخاذ هذه الخطوة الأولى، نأمل أن نتطلع إلى الخطوة الثانية، والتي ستكون عضوية الولايات المتحدة في الشراكة العابرة للمحيط الهادئ.
تقول 11 دولة في الاتفاق الشامل والمتقدم للشراكة العابرة للمحيط الهادئ(CPTPP)، إن الاتفاق لا يزال مفتوحًا لجميع المتقدمين. وتمضي الصين قدمًا الآن في محادثات خلف الكواليس للانضمام إلى الاتفاقية، التي كانت تركز رؤيتها في وقت ما على تعزيز القوة الاقتصادية للولايات المتحدة والعلاقات التجارية في المنطقة.
يسعى "تيهان" لحشد الدعم لأستراليا في علاقتها متزايدة الانقسام مع الصين، وخلال زيارته للولايات المتحدة هذا الأسبوع، التقى الوزير الأسترالي الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، والتي قالت إن واشنطن "تقف مع أستراليا" بشأن التحديات التجارية مع بكين.