قُتل غدرًا.. مُغسل الطفل "أحمد" بالفيوم يروي ما شاهده في المشرحة: مطعون بالرقبة والجنب وجروح بالصدر والوجه (فيديو)
"طعنات بالرقبة والجنب، وجروح بالصدر والوجه".. بهذه الكلمات وصف لنا أحمد صلاح، مُغسل الطفل أحمد ناصر عويس، وأحد أقاربه من "النسب"، ما شاهده أثناء غُسل وتكفين الطفل المقتول غدرًا على يد آخر يكبره بعامين فقط، وذلك بعدما نشب خلافًا بينهما أثناء مُشاهدتهما مراسم الذبيح يوم وقفة عرفة بحي الصوفي بالفيوم، إلا أن تفاقم الأمر إلى القتل.
روى أحمد صلاح، في تصريح لـ "القاهرة 24"، ما شاهده أثناء غُسل وتكفين وتشييع جنازة المجني عليه الطفل أحمد ناصر عويس، قائلًا: "تلقيت اتصالًا هاتفيًا من أحد أقارب المجني عليه، فتوجهت إلى مستشفى الفيوم العام ودخلت المشرحة، وقُمت بتكريم الجُثمان، عندما بدأت الغُسل لاحظت على الجُثمان عدة طعنات، طعنة بالجنب والرقبة، وبعض الجروح في الوجه، وأيضًا بعض الجروح على الصدر، تأثرت جيدًا بعدما شاهدت طفلًا يبلغ من العُمر 14عام، في هذا الوضع، قُمت بتغسيل وتكفين الجُثمان وذهبنا به من مشرحة المستشفى إلى محل إقامة المجني عليه، لأداء صلاة الجنازة على الجُثمان".
وتابع أحمد صلاح، شاهدت منظر لم أشاهده من قبل عقب أداء صلاة الجنازة على "أحمد"، "شاهدت منظر غريب جدًا"، عدد كبير جدًا كبار وصغار صلوا على المجني عليه، وهذا يُدل على محبة الناس له وحُسن خُلقه، الناس كُلها بكت عليه، وعدد كبير حزين جدًا على فراقه.
وأضاف صلاح، تم تشييع الجُثمان ودفنه بمقابر بني صالح بمحافظة الفيوم، وعن مشهد تشييع الجُثمان، وصفه قائلًا:" خرج وراء تشييع جنازة الطفل 4 سيارات نقل مُحملين بالمواطنين فضلًا عن السيارات الملاكي والتروسيكلات والموتوسيكلات، ربنا يصبر أهله ووالدته، ويرحمه ويجعل مثواة الجنة، وربنا يُعطي لكل ذي حقٍ حقه ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
وأوضح صلاح، أول ما قولته لأهل الطفل، بعد تكفينه،:"إبكوا على أنفسكم ومبتبكوش على ميتكم، لأنه مات في أيام مُباركة في يوم عرفة وعدد كبير صلى عليه، ومن صلى عليه 40 فردًا كُتبت له الشفاعة".
وقد شهد حي الصوفي، في وقفة عيد الأضحى المُبارك، حالة من الفزع والرُعب والحُزن، سيطرت على الأهالي، وبدلت أجواء العيد من فرح إلى حُزن، وذلك عقب مقتل طفل يبلغ من العُمر 14عامًا طعنًا بآله "الخنصر"، على يد آخر يبلغ من العمر 16 عامًا.
وكان قد عاد الابن الأصغر، أحمد ناصر عويس، 14 عامًا، من عمله بمنطقة الهضبة بالقاهرة إلى مقر إقامته بحي الصوفي بمدينة الفيوم، ليُقضي إجازة عيد الأضحى المُبارك، مع والدته وأشقائة البنات الـ5، في جو أُسري دافئ، لم يَكُن يعلم ماذا يُخبئ له القدرمن آلم، وفي وقفة عرفة خرج هذا الابن إلى الشوارع مثل أي طفل في سنه ليُشاهد مظاهر الاحتفاء بقدوم العيد، فوجد تجمع الشباب والأطفال في إحدى المناطق، فوقف يُشاهد مراسم الذبيح ابتهاجًا بالعيد، فشب خلافات بينه وبين آخرأكبر منه بعامين، بسبب "العجلة"، إلى أن تحوّل الشِجار للطعن غدرًا عندما خرج من منزله في وقتٍ سابق ليشتري علبة كُشري، على يد "إبراهيم.خ.ج.م.م"، 16 عامًا.