الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى ميلاد إيما لازاروس.. لماذا نقشت قصيدتها على تمثال الحرية؟‏

إيما لازاروس
ثقافة
إيما لازاروس
الخميس 22/يوليو/2021 - 12:07 م

تمر اليوم ذكرى ميلاد إيما لازاروس الأديبة والشاعرة الأمريكية، هي كاتبة أمريكية يهودية، ولدت عام ‏‏1849، لعائلة غنية، لها سبعة أشقاء، بدأت كتابة الشعر والأدب في طفولتها، وتكشفت موهبتها مبكرا، شجعتها على ذلك عائلتها وهو ما جعلها تتحمس للأمر.‏
أصدرت أول ديوان، بعنوان "قصائد وترجمات كتبت بين الرابعة عشر والسابعة ‏عشر"، كانت تجيد عدة لغات بشكل مكنها من الاطلاع على الأدب الأوربي بمختلف انتماءاته، فكانت ‏تتحدث الإنجليزية، والإيطالية، والألمانية.‏

ترجمت العديد من قصائد الشعر من الألمانية والإيطالية، خاصة أشعار جوته  وهاينرش هاينه، كما  اتسمت أشعارها بطابع رومانسي اجتماعي، وكانت أقرب للناس وللتعبير عن ‏مشاعرهم المختلفة، وأصدرت العديد من الأعمال مثل "أغان سامية" بعد اتهام اليهود في روسيا باغتيال ‏القيصر الروسي.‏
قصيدة المجد وتمثال الحرية
في عام 1883 أطلقت الحكومة الأمريكية، حملة تبرعات كبرى من أجل بناء قاعدة جرانيتية، ليوضع ‏عليها تمثال الحرية المرسل من فرنسا، وكان المبلغ المرصود لبناء تلك القاعدة كبير جدًا ولا تستطيع الدولة ‏توفيره، شاركت إيما لازاروس في هذه الحملة بقصيدة لتشجع الناس على التبرع، كان ذلك قبل ‏وفاتها بأربعة أعوام، وبعد 16 عاما على وفاتها، تم حفر القصيدة على لوح معدني، و‏وضعها على القاعدة، تقديرا لجهودها في حملة التبرع..من كلمات القصيدة:‏
‏ (هلموا إليَّ أيها المتعبون الفقراء‏
والجموع الحاشدة التواقة إلى استنشاق الحرية
فأنا أرفع مصباحي عند البوابة الذهبية)‏
كي أُخفف شقائي بعد أن شكوت لها فكُّ ما تبقَّى
من خزين أحلامٍ تسري بعروقي
قالت.. لا تصدقي اسمعي لحني الجديد على تقاسيم
نصل أسِنَّة مشعل البحار السبع ‏
أيها الهاربون من الموت اغتسلوا بالكافور واحفروا
القبور في أوطانكم وكُّفوا عن الصراخ
آه يا دجلة زاغ بصري كأني أرى نخل
ضفافكِ يعبق شواطىء بحر الظلمات
والعصافير تسكب رحيق الثرى
كي تنبت زنابق ترعى شعاع سنبل ربوع الديار
والمرتجى بعد أن مَئِسَ جُرْحنا نستظل تحت مائسات الغصون
ننهل من عذب الفرات بلسمًا قبل الإحتضار
أمس جاءوا فوق بوارجٍ تمخرعلى صهوة الأعاصير
من غرب الأرض يحملون باليد اليمنى مشعل الحريَّةِ زوراٌ
واليد الأخرى تحمل أسٍنَّةً يذبحون فيها وطني
في البدء قالوا جئنا لنطعمكم العسل والحلوى
وفي تموزٍ نمطر السماء حَبُّ الغمام ‏
واليوم ما أن شدوا الرحال مجبرين
حتى أطلقوا ذؤبان تتناسلْ أفاعٍ شَرَّدت أنجُمنا ‏
وما تبقَّى أصبح في ملكوت ساحرهم الأشقر.‏

تابع مواقعنا