انتقام امرأة.. استدرجت الطفل وقتلته نكاية في أمه
تجردت ربة منزل في مدينة الخانكة، من إنسانيتها، وجهزت سكينها، واستعانت بشيطانها، ليرسم لها خطة إزهاق روح طفل بريء، يلهو بالشارع.
وعلى الجانب الآخر، خرج "م. ع"، مواطن يبحث عن طفله الذي كان يلعب أمام المنزل، يتفقده في الحواري المجاورة، يسأل عنه المارة، كان متيقنا أنه سيجد فلذة كبده، وتحدثه نفسه أن صاحب الـ6 سنوات لا يمكن ان يبتعد كثيرا.
بدأ يهتز هذا اليقين شيئا فشيئا، والقلق يتسرب إلى كيانه، فلم يعتد على صغيره كل هذا التأخير، أرشده بعض الناس لعمل بلاغ في قسم الشرطة، لعل الطفل قد ابتعد، أو اخُتطف على أبعد تقدير، لا يعلم أن المرة المقبلة التي سيرى فلذة كبده سيجده جثة هامدة.
تقدم الأب ببلاغ لمركز الشرطة الخانكة، يشكو فقدان ولده، طالبا منهم أن يعينوه في إيجاد نصف قلبه الذي طال غيابه.
"خد هات لي حاجة من الدكان".. بهذه الكلمات استدرجت "ربة منزل" الطفل الصغير لداخل منزلها، وبمجرد وصوله لبيتها، انهالت عليه بطعنات بالسكين كأنه عدوها، حتى فاضت روحه إلى بارئها.
نظرت إليه وهو غارق في دمائه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وراحت تفكر في طريقة للتخلص من الجثة، انتظرت حتى رجع نجلاها للمنزل، وأخبرتهما بالواقعة، ودلهم شيطانهم جميعا على التخلص من الجثة بوضعها داخل برميل بلاستيكي صغير الحجم، وإخفائه بمنور العقار سكنهم وإلقاء كمية من الأتربة عليه.
بدورها كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الواقعة، حيث تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام توصلت جهوده إلى وجود خلافات مالية بين والدة الطفل وإحدى جيرانها "ربة منزل" لرفض الأخيرة رد المبالغ المالية المستحقة لوالدة الطفل، فعقدت العزم على التخلص من نجلها انتقامًا منها.
وبمواجهة المتهمة الرئيسية ونجليها أقروا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، كما أرشدوا عن مكان الجثة والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.