السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الحريري يهاجم فريقا يتجه بلبنان لـ "جهنم" والمجتمع الدولي ينتقد الأزمة "المتعمدة"

الحريري وعون
تقارير وتحقيقات
الحريري وعون
الجمعة 16/يوليو/2021 - 05:39 م

يوما بعد آخر يغوص لبنان أكثر في أزمته السياسية والاقتصادية وينعرج نحو منعطف أكثر خطورة، في ظل عدم التوصل إلى حل للأزمة والتي كان آخر فصولها عدم التوافق على تشكيل الحكومة الجديدة، واعتذار سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلف بتشكيلها منذ أكتوبر 2020.

وقال الحريري إنه اعتذر عن مهمة تشكيل الحكومة “لأني رأيت أن رئيس الجمهورية لا يريد أن يُشكل”، ولأنه "حامل السلم بالعرض مع تشكيل حكومة مع سعد الحريري"، مشيرا إلى خلافات جوهرية مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة.

وهاجم الحريري، محاولات عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، قائلا إن “هناك فريقا قرر أن يعذب البلد ويأخذنا إلى جهنم، وكل العقبات التي واجهتها بسبب هذا الفريق”، منتقدا الرئيس عون، لأنه يريد أن تكون الحكومة تحت سيطرته وإجبار الحريري، على أن تشمل “الثلث المعطل”، وهو ما يرفضه الأخير.

هجوم على رئيس الجمهورية

وحمل كثيرون من الساسة اللبنانيين رئيس الجمهورية، ميشال عون، مسؤولية الإخفاق في تشكيل الحكومة والوصول إلى نفق مغلق ليستمر لبنان في أزمته رغم الدعوات والمبادرات الدولية المتكررة لحل الأزمة.

وقال فؤاد السنيورة، رئيس اللبناني الأسبق، إن الرئيس عون، يريد أن "يمسك بتلابيب الحكومة حتى يستطيع أن يسقطها وقتما يريد، وهذا هو المطلب التاريخي لحزب الله والتيار الوطني الحر"، معتبرا أنه من الطبيعي أن تؤدي مثل هذه المطالب إلى فشل النظام الديمقراطي، منتقدا الرئيس الذي "من المفترض أن يكون قبل الكل وأن يبادر بإنقاذ لبنان"، وفق قوله.

وواصل: "تاريخ الرئيس عون هو التعطيل، ففي عام 1989 هو من حل المجلس النيابي، وفي عام 2014 عطل انتخاب رئيس الجمهورية لمدة سنتين ونصف، والآن يعطل تشكيل الحكومة".

ردود فعل دولية بعد إخفاق تشكيل الحكومة

وتوالت ردود الفعل الدولية التي عبرت عن أسفها لفشل عملية تشكيل الحكومة اللبنانية، واستمرار الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان دون آمال قريبة للحل.

وأكدت يوانا فرونتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، أن لبنان يواجه أزمة غير مسبوقة، وأن عملية تشكيل الحكومة الجديدة أمر مطلوب بشكل عاجل لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد، معربة عن أسفها لعدم قدرة قادة لبنان على الاتفاق حول تشكيل الحكومة رغم ذلك.

ودعت المنسقة الأممية، إلى التحرك سريعا لتكليف رئيس وزراء جديد وضمان تأليف حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي قبيل انتخابات 2022، مؤكدة أنه لم تعد هناك فسحة من الوقت لإضاعتها.

فيما أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أسف الاتحاد لاستمرار الجمود السياسي وعدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات العاجلة بلبنان، مشيرا إلى دخول البلاد في أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة في ظل عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات منذ عام تقريبا.

وطالب القادة اللبنانيين بالوحدة وتحمل المسؤولية وحل الأزمة “الذاتية الصنع”، مؤكدا ضرورة إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها المحدد في 2022.

بدورها، أكدت الخارجية الأمريكية، قلقها من استقالة الحريري، كرئيس وزراء مكلف، داعية الطبقة السياسية اللبنانية إلى تنحية "الخلافات الحزبية الصغيرة" جانبًا، بدلا من إلقاء اللوم على بعضهم البعض، حتى يتم تشكيل حكومة قادرة على معالجة الحالة المقلقة في البلاد.  

وقال أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إنه يشعر بخيبة أمل وبالإحباط إزاء التطورات في لبنان، مطالبا جميع الأطراف المعنية بالعمل بشكل عاجل على تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات على الفور.

أما فرنسا فانتقدت ما آلت إليه الأوضاع، محملة الساسة اللبنانيين مسؤولية التدهور، قائلة إن القادة اللبنانيين تسببوا في وضع البلد في هذا المأزق السياسي عمدا لأشهر حتى وهي تغرق، ما يؤكد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة. 

وأكدت وجود ضرورة ملحة للخروج من هذا التعطيل المنظم وغير المقبول، وإجراء استشارات برلمانية فورا لتسمية رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن.

مؤتمر دولي في 4 أغسطس

ودعت فرنسا إلى مؤتمر دولي حول لبنان في 4 أغسطس المقبل، لمحاولة حل الأزمة، وبحث احتياجات الشعب اللبناني.

ويأتي المؤتمر بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبدعم من الأمم المتحدة، وفقا لبيان السفارة الفرنسية في لبنان.

ويبقى السؤال الذي لا يلقى إجابة على الساحة اللبنانية، هو من يكون خليفة سعد الحريري، في رئاسة الحكومة، في ظل تأزم الموقف والتجاذبات السياسية.

من جانبه، قال الحريري، حول موقفه من تسمية شخصية جديدة لتشكيل الحكومة، إن كتلة المستقبل التي يتزعمها لن تسمي أحدًا، لكنها لن تعطل أو تسعى لإيقاف البلد، مطالبا الشعب اللبناني بالرد على هذه الأزمة من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة، بدلا من أعمال العنف في الشارع. 

تابع مواقعنا