شئون اللاجئين بجامعة الدول العربية: شمال إفريقيا ممر رئيس للهجرة إلى أوروبا
قالت أمينة الشيباني، سكرتير أول إدارة شئون اللاجئين والمغتربين والهجرة بجامعة الدول العربية، إن جامعة الدول العربية تولي ملف الهجرة غير المنظمة اهتمامًا كبيرًا؛ نظرًا لما يمثله من خطورة كبيرة على حياة الآف من البشر، لافتة إلى أن منطقة شمال إفريقيا تعد ممرًا رئيسيًا لعملية الهجرة إلى أوروبا عبر البحر.
وأوضحت سكرتير شئون اللاجئين، خلال كلمتها من انطلاق فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط"، بمكتبة الإسكندرية، أن حالة عدم الاستقرار التي شهدتها المنطقة تسببت في زيادة معدلات الهجرة غير المنظمة خاصة المهاجرين في ظل الحروب التي نشبت في المنطقة، متابعة: "الظاهرة شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال 2015 في المسار الشرقي واتجهت إلى المسار الغربي الذي يعد الأطول والأخطر".
وأشارت الشيباني إلى أن دور جامعة الدول العربية قوي لمجابهة الظاهرة، حيث أنشئت منتدى حوار تم من خلاله عقد مؤتمرات وورش عمل، فضلًا عن التنسيق بين الدول العربية فيما يتعلق بمجابهة الظاهرة.
وأكدت الشيباني ضرورة معالجة الأسباب الدافعة للهجرة غير المنظمة، فضلًا عن أهمية العمل على مكافحة الظاهرة من خلال التوعية بمخاطرها وسن القوانين اللازمة مع توسيع دور المؤسسات التعليمية وتوفير مسارات موسعة للهجرة المنظمة.
من جانبه ركز المستشار عادل ماجد، الخبير الإقليمي لمكافحة الاتجار في البشر، على مسارات الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط التي حددها في ثلاثة مسارات وهي: المسار الشرقي من خلال تركيا والمسار الأوسط الخاص بمنطقة ليبيا والمسار الغربي في المغرب.
وأشار إلى أن مسار الهجرة في ليبيا هو الأخطر بين جميع المسارات نظرًا لبعده عن القارة الأوروبية، كما تحدث عن القوانين الخاصة بقضية الهجرة غير الشرعية، مشيدًا بدور مصر في مجابهة هذه الظاهرة.
وقال الدكتور أحمد الحشاني، رئيس الجمعية المغاربية لدراسات الهجرة، عن قضية الهجرة غير الشرعية في المغرب، لافتًا إلى أن المغرب كان يعاني سابقًا من أنه دولة محطة للهجرة غير الشرعية، ولكن تحولت إلى دولة جاذبة للهجرة، مشيرًا إلى وجود عشرات الآلاف من المهاجرين من جنسيات مختلفة يعيشون على أرض المغرب.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "مبادرات الجمعيات الأهلية في مواجهة الهجرة غير الشرعية"، حيث أدار اللقاء الدكتور خالد عبد الفتاح؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان.
وأوضح الدكتور خالد حسن، عضو الجمعية المصرية لدراسات الهجرة، أن أنشطة الجمعية تركز على عمل الدراسات الخاصة بالهجرة، فضلًا عن مساعدة الباحثين في هذا الشأن سواء بالإحصائيات أو القوانين المنظمة لهذا الشأن.
وأكد "حسن" أهمية التفريق بين مصطلحات اللجوء والهجرة غير الشرعية والنزوح، فضلًا عن الهجرة البيئية التي بدأت تظهر في جنوب شرق آسيا، لافتًا إلى أن نحو 4% من سكان العالم لاجئون، وفقًا للإحصائيات الدولية.
