ترك الطب من أجل الفن وتنبأ بوفاته.. محطات في حياة الراحل سراج منير
في مثل هذا اليوم 15 يوليو، ولد واحدًا من أهم رواد وعمالقة الفن في السينما والمسرح، الفنان الراحل سراج منير الذي قدم الكثير للفن، وترك رصيدًا من الأعمال الفنية ما جعلته خالدًا في أذهان الجميع حتى بعد رحيله.
ويستعرض “القاهرة 24" في هذا التقرير أهم المعلومات عن الراحل سراج منير.
ولد الفنان سراج منير في 15 يوليو 1904 في منطقة باب الخلق بمدينة القاهرة، والده عبد الوهاب بك حسن، وكان يعمل مديرا للتعليم في وزارة المعارف، لديه أشقاء يعملون في الوسط الفني هما المخرجان حسن عبد الوهاب، وفطين عبد الوهاب.
ذكرى ميلاد سراج منير
ظهر عشقه للسينما والتمثيل عندما كان صغيرا، فانضم لفريق التمثيل بالمدرسة واستمر كذلك حتى أنهى دراسته وسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، وازداد حبه للفن أكثر فأكثر، فقرر أن يترك دراسة الطب ويتفرغ للفن.
وشارك في العديد من الأفلام الصامتة “كومبارس”، وتنقل بين العديد من الاستديوهات إلى أن التقى بالمخرج محمد كريم، وكانت بداية مبشرة له، حيث درسوا الإخراج السينمائي معا.
وفي بداية الحرب العالمية الثانية، قرر الفنان سراج منير العودة إلى مصر، وجاءت له الفرصة للانضمام في فرقة الفنان يوسف وهبي، إلى أن اختاره صديقه المخرج محمد كريم لبطولة "زينب" والفيلم صامت أنتج عام 1930.
وجمعته علاقة حب قوية مع الفنانة ميمي شكيب، وقرر الزواج منها لكن أهلها أعترضوا عن هذه الزيجة، وظل الفنان سراج منير في معاناة لإقناع أهلها، حتى تزوجوا في 1942 واستمرت هذه الزيجة حتى وفاته.
أعمال سراج منير
ويمتلك منير رصيدًا كبير من الأعمال الفنية التي وصل عددها إلى 139 عمل فني، أبرزها: فيلم "عنتر بن شداد"، وفيلم "عنتر ولبلب"، وفيلم "لحن الخلود".
كما أن له تجربة واحدة في مجال الإنتاج السينمائي، من خلال فيلم "حكم قراقوش" وكانت أضخم ميزانية انتاج في تلك الفترة حتى وصلت إلى 40 ألف جنيه، ولكن هذه التجربة باءت بالفشل، واضطر إلى رهان ربيته لسداد الديون.
كان تنبأ الفنان الراحل بقرب أجله، فعندما كان يتحدث مع صديقه حلمي رفلة قال له: "أموتلك بكرة" وضحك الاثنين، وبالفعل عاد الفنان سراج منير إلى بيته وشرب كوب من الماء ونام على سريره وفارق الحياة في 13 سبتمبر 1957.