وزيرة التضامن: لم يخرج مركب غير شرعي من سواحلنا منذ عام 2016
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه منذ أن أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي تكليفات في مؤتمر الشباب عام 2016 بمحاربة الهجرة غير الشرعية، لم يخرج أي مركب غير شرعي من السواحل المصرية، وهذا يُعد نجاحًا حقيقيًّا لم تستطع دول تحقيقه على مدار سنوات.
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة لها ضمن فعاليات افتتاح مؤتمر "الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط"، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية ومن المقرر أن يستمر علي مدار يومين.
وأضافت "القباج" أن هناك تكاتفًا بين جميع الجهات الأمنية والتشريعية والتنفيذية من أجل حل مشكلة الهجرة الغير شرعية، مشيرة إلي أنها تندرج تحت منظومة الاتجار في البشر، حيث يستغل القائمين عليها من يعانون من الفقر والبطالة.
ولفتت "القباج" إلي الوزارة تنظر لقضية مكافحة الهجرة غير الشرعية من منظور حقوقي ينعكس في برامج عدة تبدأ من برامج الدعم النقدي للمرأة والتمكين الاقتصادي، ومكافحة كافة أشكال العنف أو الاستغلال الجسدي أو جنسي.
وأشارت إلى أنه من أجل حل جذور المشكلة، تم فتح مجالات جديدة للعمل والقضاء علي البطالة، وتشجيع المشروعات الصغيرة، التيسير على المواطنين في القروض التي تمول المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز روح الانتماء والولاء لدى الشباب، وفتح قنوات من أجل اكتشاف المواهب في جميع المجالات.
وفي السياق ذاته أكدت على إن مصر تولي أهمية خاصة للاجئين وتتعهد الوزارة بحمايتهم، إلى جانب الإشراف على جمعية الهلال الأحمر المصري التي لها دور كبير في قضية اللاجئين، مشيرة إلى أن منظمة العمل الدولية تقدر عدد الأشخاص الذين يتم الاتجار بهم حول العالم بنحو 40 مليون تقريبا.
وأشارت "القباج" إلى أن الإعلام لعب دور هام في التوعية بشأن الهجرة الغير شرعية ومخاطرها وفتح قنوات التواصل مع الشباب، وبالإضافة إلى الجانب الإنساني الذي قامت به الدولة من خلال تقديم المساعدات المالية، والجانب الدولي من خلال التنسيق بشأن الهجرة غير الشرعية.
وكان الدكتور الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، قد ذكر إن مصر من الدول التي تحاول حل جذور أزمة الهجرة الغير شرعية، حيث تولي القيادة السياسية اهتمام بالغ بهذا الأمر وقامت بجهود عديدة للتصدي له حتي نجحت في الأمر وتمتد تكون نسبة الهجرة الغير شرعية بلغت 0%.
وأضاف الفقي خلال كلمته في مؤتمر "الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط" والذي يستمر علي مدار يومين، إلى أن مصر كانت مقر ومنفذ للهجرة غير الشرعية، واستطاعت بإحكام الرقابة أن تقضي على هذه المشكلة، لافتا إلي أنها قضية تمس الكثير من المسائل الإنسانية والأخلاقية والسياسية، حيث يهرب المُهاجر من ظروف صعبة إلى أن هذا يمكن أن يكلفه حياته.
وأوضح أن تلك القضية هي قضية محلية وإقليمية ودولية، وتمس فئات مهمشة تبحث عن أي مخرج من خلال الهجرة الغير شرعية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي فتح العديد من الموضوعات الهامة وأولى اهتمامًا بها ومنها الهجرة غير الشرعية، حيث مصر منعت الخروج منها، وتحارب ذلك على الكثير من الأصعدة.