دراسة: الأطفال المقيمون في مناطق عالية من التلوث لديهم تحصيل دراسي ضعيف
أظهرت دراسة أمريكية جديدة، أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء لديهم مهارات إملائية وقراءة ورياضيات أضعف.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تزعم الدراسة أن لدى هؤلاء الأطفال أيضًا مستويات أقل من التحكم المثبط، وهي القدرة المعرفية على إيقاف التفكير أو الفعل أو الشعور التلقائي.
وجند المؤلفون نساء حوامل من 3 مناطق في مدينة نيويورك مرتفعات واشنطن ووسط هارلم وجنوب برونكس، وسجلوا مستويات التعرض لملوثات مسرطنة وتابعوا أداء أطفالهم بعد نحو عقد من الزمن، في حين أن سبب الارتباط لا يزال غير مؤكد، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن التعرض للملوثات قد يؤثر على نمو الجنين في الرحم.
وقال الباحثون من جامعة كولومبيا إنه خلال فترة الجنين، يكون الدماغ سريع النمو عرضة للاضطرابات العصبية السامة، والتي قد تظهر لاحقًا على أنها نتائج صحية جسدية وعقلية ضارة في الطفولة والبلوغ.
وأوضحت مؤلفة الدراسة أن مجموعة متزايدة من الأدبيات تظهر الآثار الصحية الضارة للتعرض قبل الولادة لتلوث الهواء على نتائج صحة الطفل، بما في ذلك التحصيل الدراسي.
وأضافت للصحيفة: "أن تقليل مستويات تلوث الهواء، قد يمنع هذه النتائج السلبية ويؤدي إلى تحسين التحصيل الدراسي للأطفال."
واتبعت الدراسة 200 طفل مسجلين في دراسة أترابية طولية في شمال مانهاتن وبرونكس، وتألفت المجموعة في البداية من أمهاتهم أثناء الحمل، وتم تجنيدهم من عيادات التوليد وأمراض النساء في مستشفى نيويورك برسبيتريان ومستشفى هارلم بين عامي 1998 و2006.
وجمع الباحثون مقاييس الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات المحمولة، مكون رئيسي لتلوث الهواء،التي تعرضت لها النساء خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
وأكدت الدراسة أنه بينما يتعرض جميع البشر للهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات من خلال مصادر الهواء والغذاء، فإن التوزيع التفاضلي لمصادر التلوث في الهواء الطلق يزيد من مخاطر التعرض بين المجتمعات ذات الدخل المنخفض والمجتمعات الحضرية والأقليات.
