أول مأذونة في الغربية: السوشيال ميديا والتيك توك أبرز أسباب الطلاق
ربما لم تكن تعلم خلود جمال عيسى، السيدة العشرينية، أنها ستحرك المياه الراكدة داخل مدينتها الصغيرة طنطا، وتكسر حاجز العادات والتقاليد الموروثة، لتصبح أول مأذونة في محافظة الغربية، بعدما اقتصرت وظيفة "المأذون" على الرجال فقط.
"القاهرة 24" التقى خلود عيسى، أول مأذونة في محافظة الغربية، لتكشف أسرار إقبالها على هذه الوظيفة، وكواليس هذه المهنة، وموقفها من زواج القاصرات.
أكدت خلود، أنها من مواليد مدينة طنطا، تخرجت في كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية، متزوجة من صيدلي ولديها طفلان، وشاءت الأقدار أن تكون أول مأذون شرعي أنثي في محافظة الغربية، خلفا لوالدها، مشيرة إلى أن والدها كان له الفضل في عشقها لهذه المهنة، وكان دائما يصحبها معه في العمل، ويكلفها بالذهاب للمحكمة لإنهاء الإجراءات الخاصة بتوثيق عقود الزواج، وكافة الأمور الإدارية، وكانت تتعلم منه كيفية العمل، وكيفية تعامله مع المواطنين.
وكشفت "خلود" أن فكرة العمل كمأذون جاءت من خلال العمل مع والدها، حيث اقترحت الأمر على زوجها وفوجئت بردة فعله الإيجابية ومساندته لها، كي تخوض هذه التجربة والمنافسة الصعبة، موضحة: “كنت أظن أن هناك قوانين تمنع دخول المرأة هذا المجال لذا بحثت بشدة لكن لم أجد أي نص يجرم أو يحرم هذا الأمر لذلك قررت التقدم بأوراق ترشحي أمام المحكمة”.
وأضافت أن مهنة المأذون عمل إنساني وستعمل جاهدة لتطبيق ما تعلمته من والدها وتوجيه النصح والإرشاد للمقبلين على الزواج، حيث حصلت على قرار تعيينها مأذونة شرعية في شهر أبريل الماضي، وأنهت الإجراءات في شهر يونيو الماضي، وبدأت عملها في أول يوليو الحالي، وعقدت أول عقد زواج شرعي يوم الجمعة الماضي.
وعن رأيها في زواج القاصرات، أكدت أنها ستمتنع عن إتمام هذه الزيجات وتطوعا منها ستحاول إقناع الناس بالمخاطر التي تترتب على هذا الأمر، لأن غالبا ما تكون وثيقة هذا الزواج غير سليمة ولا يتم إثباتها في المحكمة.
وأوضحت أن هناك بعض المأذونين يتلاعبون في التاريخ، وفي حالات أخرى يلجئون للزواج العرفي بشكل مباشر، ويأخذ الطرفان إيصالات أمانة على بعضهم البعض، وهذا يعرض البنت في حالة وجود أي اختلاف لعدم وجود ما يثبت صحة زواجها.
وعن أسباب الطلاق من وجهة نظر "خلود عيسي" أول مأذونة في محافظة الغربية أكدت لـ"القاهرة 24" أن الموبايل يعتبر السبب رقم واحد الآن؛ بسبب التطبيقات التي عليه، والتي على رأسها الشات و"فيس بوك" و"واتساب".
وأشارت أن تطلعات وأحلام البنات بسبب ما يرونه من خلال هوس السوشيال ميديا والتيك توك يختلف عن الواقع الحقيقي في الحياة الزوجية بين الرجل وزوجته.
