تفاصيل احتجاز مُسن لمدة 15 سنة وسط القمامة بالشرقية (فيديو)
رصدت عدسة "القاهرة 24" كواليس إنقاذ حياة مُسن، عمره يتخطى التسعين عامًا، ونقله إلى دار بسمة لإيواء المُشردين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية؛ بعدما ظل مُحتجزًا وحده دون رعاية لفترة وصلت إلى خمسة عشر عامًا.
وسرد "عبد الرحمن" أحد أعضاء فريق بسمة لإيواء المُشردين ممن شاركوا في إنقاذ المُسن "مرسي الشحات مرسي" تفاصيل ما جرى مطلع الأسبوع الجاري، بعدما وردت شكوى للفريق بشأن وجود مُسن في غرفة منذ نحو 15 عامًا، في حالة يُرثى لها.
وأوضح عبدالرحمن لـ "القاهرة 24"، أن الفريق توجه فور الشكوى إلى موقع البلاغ بإحدى القرى التابعة لمركز منيا القمح، قبل أن يصف المكان الذي كان يوجد به الرجل بأنه أقرب ما يكون لرائحة القبر، وأن المكان كان يعج بالحشرات والرجل يأكل من القمامة، فيما يوجد ديدان أسفل المرتبة التي كان ينام عليها.
وتمكن الفريق من إنقاذ حياة الرجل ونقله إلى الدار الكائنة بداخل مجمع تربية البنين بمنطقة "الصيادين" بمدينة الزقازيق، حيث خضع للفحص الطبي، والذي أكد على عدم وجود أية مشاكل صحية باستثناء حاجته للعرض على طبيب رمد لوجود مشكلة بالنظر.
من جانبه، قال وائل طلبة، مدير جمعية بسمة للإيواء، إن فريق الجمعية يقوم بدور إنساني كبير لا تصفه الكلمات، داعيًا الجميع لزيارة الدار والتعرف على 200 نزيل من نزلاء الدار، وكذا توفير الدعم المعنوي لمن يشاركون في إنقاذ تلك الأرواح من التشرد في الشوارع، وأن يكونوا بمثابة أهل لهم ولرعايتهم.