محلل عراقي: بعض السياسيين يمارسون الإرهاب من أجل إفشال حكومة الكاظمي
يتعرض العراق في الآونة الأخيرة إلى العديد من الهجمات الإرهابية، خاصة التي استهدفت أبراج الكهرباء والقواعد العسكرية بالعديد من المناطق، في مُحاولة لإخضاع الحكومة العراقية، إضافة إلى بدء تنظيم “داعش” بالتوغل داخل البلاد، رغم محاولات القضاء عليه من قبل الجيش.
الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، قال، إن تزايد العمليات الإرهابية بالعراق أمر طبيعي بسبب الواقع السياسي والاقتصادي والأمني، وكون العراق ساحة للصراع وحدودها مُفتوحة، وهو الأمر الذي تستثمره المنظمات الإرهابية والميليشيات، ويمكن تنظيم “داعش” من استغلال تلك الظروف لتنظيم صفوفه.
وأضاف الوزان، في تصريح لـ "القاهرة 24"، أنه لا يوجد نظامًا أمنيًا متكاملا، ولا سيادة ولا اقتصاد بالعراق، والبطالة تنتشر بالبلاد، والخلافات السياسية على قدم وساق، والسيادة مُخترقة، بالإضافة للمشاكل الاجتماعية الكثيرة، موضحا أن بعض السياسيين يقومون بالإرهاب نفسه من أجل إفشال حكومة الكاظمي.
وأشار إلى أنه من المُتوقع أن تشهد المنطقة موجة من السيناريوهات الدولية لمُواجهة الإرهاب الذي يستهدف المصالح الأجنبية والقتل والتخريب والتدمير، مُعلقًا: "أتوقع أن يكون هناك سيناريو دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لضرب الميليشيات، وربما تغيير النظام بأحد السيناريوهات المتوقعة بالعراق".
وأكد المحلل السياسي العراقي أن الحكومة غير قادرة على ردع تنظيم “داعش” وحدها، بسبب الظروف الحالية التي تشهدها الدولة، لكنها الآن بحاجة إلى دعم التحالف الدولي الذي يتميز بالتكنولوجيا العالية والإمكانيات، حيث إن العمل يحتاج أيضًا إلى الجانب الاستخباراتي سواء من داخل العراق أو من خارجها لردع الإرهاب.