"الفرنساوي" يرسم البهجة على وجوه طلاب الإسكندرية.. وغضب من "الألماني" و"الإيطالي"
تباينت ردود أفعال طلاب الثانوية العامة بالإسكندرية، مع انتهاء ثاني أيام الامتحانات بمادة اللغة الأجنبية الثانية، اليوم الاثنين، حيث عبّر طُلاب اللغة الفرنسية عن ارتياحهم من مستوى الامتحان، فيما أكد طلاب اللغتين الإيطالية والألمانية عدم رضاهم من الامتحان.
وقال محمد عمر؛ طالب بمدرسة النصر القومية بنين، إن امتحان اللغة الفرنسية كان سهل ومباشر ولم يتضمن مصطلحات صعبة مثلما حدث العام الماضي، مؤكدا أن الوقت المُخصص للإجابة كان كافيًا للحل.
فيما ذكرت الطالبة مارينا سميح؛ بمدرسة الفواطم الثانوية، أن الامتحان بشكل عام سهل ولم يتضمن أي تعقيدات مثلما توقّع الطلاب قبله، لافته إلى أنها توقعت أن يأتي على نفس مُستوى صُعوبة اللغة العربية، إلا أنه جاء أفضل بكثير وراعى فروق المُستويات بين الطلاب.
فيما أعربت نور محمد؛ طالبة بمدرسة الفواطم، عن صعوبة مستوى امتحان اللغة الألمانية، مشيرة إلى أن فقرة القراءة جاءت فوق مستوى الطالب المتوسط، وكانت الأسئلة غير مُباشرة وغير واضحة، وهو ما جعل جميع الطلاب يخرجون من اللجان في حالة صدمة.
وأعربت الطالبة عن استيائها من طول الأسئلة، وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، فضلًا عن وُجود مصطلحات غير مُتعارف عليها، وهو ما جعل الوقت المُخصص كافٍ، لكنه عامل غير مُساعد للحل.
من جانب آخر، اشتكي عدد من الطلاب من مادة اللغة الإيطالية، حيث أوضح زياد طارق؛ طالب بمدرسة محمد كريم، أن الامتحان طويل وأسئلة القراءة كانت غير مُباشرة، قائلًا: "مش عارف أحدد، حاولت صح ولا غلط".
وعبرّت الطالبة نورسين سامح؛ بمدرسة طه حسين الثانوية العامة بنات، عن غصبها من صعوبة مستوى الامتحان، مؤكدة أنه في مستوى الطالب فوق المتوسط، وغير مُوافق للنماذج التجريبية التي وضعتها الوزارة.
وبدأ طلاب وطالبات الثانوية العامة بالإسكندرية، صباح اليوم، ثاني أيام الامتحانات بمادة اللغة الأجنبية الثانية، وسط إجراءات احترازية مُشددة على جميع اللجان.
وشهدت اللجان إجراءات احترازية، حيث تم منع دخول أي طالب دون ارتداء الكمامة، وكذلك قياس درجة الحرارة وتعقيم اليدين، وكذلك تم منع دخول الهواتف المحمولة وتفتيش أجهزة التابلت لضمان عدم وجود شرائح داخله
وقال الدكتور محمد سعد محمد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم في الإسكندرية، إن عدد المتقدمين للامتحان بـ "الشعبة الأدبية" بلغ 26099، حيث يؤدون امتحاناتهم أمام 113 لجنة بالإدارات التعليمية الثماني.
وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، في بيان صحفي، أنه شدد على جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة بضرورة الاستعداد الجيد وتهيئة المناخ المناسب للطلاب لأداء امتحانات الثانوية العامة لعام 2020/ 2021، والتي من المقرر أن تبدأ اليوم السبت 10 يوليو وتنتهي يوم 2 أغسطس المقبل.
وشدد محافظ الإسكندرية، على ضرورة التنسيق بين مديرية التربية والتعليم ومديرية الأمن ومديرية الشؤون الصحية لتوفير كافة الاحتياجات المطلوبة لسير عملية الامتحانات.
ووجّه المحافظ بضرورة مُتابعة الالتزام التام بتطهير وتعقيم اللجان يوميًا، واستخدام أكواب كرتون للاستعمال مرة واحدة للمشروبات، وتوفير سيارة إسعاف لخدمة مقار لجان النظام والمراقبة، وضرورة التنبيه على الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان بارتداء الكمامات واستخدام أجهزة الكشف الحراري لكل لجنة، والحفاظ على المسافات البينية بين الطلاب، وتوفير بيئة ملائمة لأبنائنا الطلاب، مطالبًا رؤساء الأحياء بضرورة الاهتمام بنظافة محيط المدارس والاستمرار في عمل حملات لمنع الباعة الجائلين ومصادرة مكبرات الصوت المتسببة في الإزعاج.
ولفت محافظ الإسكندرية إلى ضرورة توفير طبيب لكل لجنة في حالة الاحتياج اليه، مشددًا على ضرورة الالتزام بكافة التعليمات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم سواء فيما يختص بالطلاب أو فيما يختص بمراقبي ومشرفي اللجان وذلك لضمان سير الامتحانات بالشكل الصحيح.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد سعد محمد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم في الإسكندرية، أن مديرية تعليم الإسكندرية قامت بتجهيز 16 استراحة بجميع الإدارات، لافتا إلى إنه تم توفير كافة مستلزمات الإقامة الجيدة لزملائنا رؤساء اللجان، كما تم التنسيق مع كافة الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية لتوفير بيئة مناسبة لأداء الامتحانات، وتم توفير ممرات مغطاة أمام مقار اللجان.
وأشار سعد إلى أنه تم تطعيم 3720 من المكلفين بأعمال امتحانات الثانوية العامة ضد فيروس كورونا حتى الان، كما وصلت المخصصات الطبية والصحية التي خصصتها الوزارة للطلاب والمعلمين، حفاظًا على الصحة العامة وتم توزيعها على مخازن الإدارات لتوزيعها على مقار اللجان الامتحانية بكل إدارة.
كما تم تزويد كل لجنة بصندوق إسعافات أولية وتم التنبيه مشددا على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتعقيم اللجان يوميا ومراعات المسافات البينية والتباعد الاجتماعي الآمن، وتوفير بوابات التعقيم وعدد ثلاثة أجهزة للكشف الحراري على الطلاب والمعلمين بكل لجنة، وتوزيع المخصصات الطبية والصحية على الطلاب.
