"أم غزالة" تتسبب في أزمة بين "المحليات" و"الري".. وتعريض 400 فدان للبوار بالغربية
تشهد محافظة الغربية أزمة كبيرة بين أجهزة المحليات بمجلس مدينة كفر الزيات من ناحية، وأجهزة وزارة الري التابعة لمحافظة المنوفية من ناحية أخرى بسبب تبطين ترعة "أم غزالة"، الأمر الذي قد يؤدي إلى بوار أكثر من 400 فدان زراعي بمنطقة عزبة شويرب بقرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.
وقامت أجهزة وزارة الري بتبطين ترعة “أم غزالة” التي تقوم بري الأراضي الزراعية بأحواض الدراع وعقر موسى والخمسين، الأمر الذي يستلزم مد مواسير لري أراضي الفلاحين الزراعية، إلا أن ذلك اصطدم بطريق مرصوف رفض فيه مجلس مدينة كفر الزيات عمل أي تكسير فيه لمد المواسير لري الأراضي، مما سبب أزمة كبيرة لدى المُزارعين والفلاحين.
محسن شويرب، شيخ بلد عزبة شويرب، قال: إننا أمام أزمة كبيرة جدًا، فالري قام بتبطين الترعة، وتم قطع المياه عن أراضينا لمدة تجاوزت 25 يومًا، ولما انتهت الأعمال، طلبنا توصيل مواسير وعمل آبار على نفقة الفلاحين لري الأراضي الزراعية، حيث يستلزم ذلك الحفر في طريق العزبة المرصوف بالأسفلت، إلا أن الطلب قوبل بالرفض في مجلس مدينة كفر الزيات والوحدة المحلية بالدلجمون التابعين لها، وأنه سيتم تحرير محاضر وغرامات للفلاحين في حال تكسير الأسفلت وهو مالا يستطيع الفلاحون تحمله.
وذكر سالم الشاذلي، شيخ بلد قرية كفر ديما، أن الفلاحين قاموا بإرسال استغاثات إلى رئيس الوزراء ووزير الري ومحافظ الغربية، كي يتمكن فلاحو القرية من ري الأراضي المُهددة بالبوار وموت الزراعات بها من العطش.
وأضاف أنه تم الاستغاثة بري شبين الكوم بالمنوفية الذي تتبعه ترعة "أم غزالة"، وأكد لنا المسئولون، أنهم ملتزمون بأعمال التبطين فقط، وأن تكسير الطريق الأسفلتي يخص المحليات ولا علاقة لهم بها، فكيف سنقوم بري أراضينا دون توصيل مواسير؟
في المقابل صرح محمد صلاح فرحات، رئيس مركز ومدينة كفر الزيات، بأنه تواصل مع وكيل وزارة الري بالمنوفية، والذي تتبعه ترعة “أم غزالة” لبحث المشكلة، مؤكدا أنهم يقومون بأعمال التبطين فقط في الري، مضيفا أن طريق عزبة شويرب بكفرديما، تم رصفه منذ سنوات، وأن أي أعمال تكسير به لمد المواسير يُعد مُخالفة قانونية تستلزم تحرير محاضر وإلزام الجهة التي تقوم بالتكسير بإعادة الشيء لأصله.