أول ظهور منذ 8 أشهر.. رئيس إقليم تيجراي: آبي أحمد مارس كل الجرائم لإبادة شعبنا (فيديو)
حصل "القاهرة 24"، على نص كلمة الدكتور دبرصيون قبر ميكائيل، رئيس إقليم تيجراي الإثيوبي، والتي ألقاها عبر تليفزيون الإقليم، في أول ظهور له منذ ثمانية أشهر منذ اندلاع الحرب مع الحكومة الإثيوبية.
ووجّه "قبر ميكائيل"، عدة رسائل لشعبه ولدول الجوار والمجتمع الدولي، كما وجّه التهنئة لكل من وقف بجوارهم أثناء استرداد أراضيهم المُحتلة من قومية الأمهرة والإريترين والقوات الإثيوبية.
وأكد رئيس إقليم تيجراي، أنهم سيواصلون الحرب حتى يُخرجوا كافة الجنود المُحتلة من الإقليم، مُشددًا على ضرورة استعادة كافة الأملاك التي نُهبت من الإقليم بواسطة الجيش الإريتري والحكومة الإثيوبية وميليشيات الأمهرا.
وقال: "لن نتنازل عن أي من مُمتلكات شعبنا الخاصة والعامة حتى ولو قل شأنها وكانت مجرد إبرة، فهي لنا ومن حقنا استعادتها بكل السبل المشروعة".
وأضاف: "نظام رئيس الوزراء الإثيوبي القمعي، لم يكتف بمُحارباتنا والتحريض علينا حول وسائل الإعلام، حتى يُحجم دورنا تجاه دولتنا، بل استكمل عدائنا بحرماننا من الميزانية السنوية، وبعد أن وجد كل هذا لم يكن كافيًا لإخضاع وإركاع شعبنا".
واستكمل رئيس إقليم تيجراي، قائلا: "تعاون رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع إسياس أفورقي وميليشيات الأمهرا، لتحقيق طموحاته السلطوية وأحلامه الإمبراطورية، وإلغاء شعب تيجراي من الكون، حيث مارس مع شركائه كافة أنواع الجرائم بحق شعبنا العزيز، ولكن قواتنا تتصدى لهما بقوة، ويعد إنجازًا تاريخيًا نعيشه الآن".
وأردف: "لا أفهم من هو آبي أحمد وحلفاؤه، حتي يحددوا بقاء الشعوب، والآن حققنا انتصارات ورفعنا راية النصر، والأصوات العالية الفارغة لا تحقق نصر، ونحن بإيماننا بالقوى والحقوق والمبادئ نتمسك بالقيمة والهوية، نحن ليس لدينا أعداء مع شعب الأمهرا ولا أيضًا الإريتريين، ولكن أعدائنا من يقف بجوار آبي أحمد، ويدفعون ثمن غدره بنا من خلال احتلالهم أراضينا، وهم من يصبحوا أعدائنا فقط".
وناشد "قبر" شعب التيجراي، بمواصلة الصمود في المعركة حتى إعادة إعمار الإقليم، وضرب مثالًا: أن ألمانيا التي دمرتها الحرب العالمية الثانية تمامًا، كيف استطاعت في فترة وجيزة أن تُعيد بناء بنيتها التحتية؟، لأن شعبها تحمّل مسؤولياته، وخاض المعركة بتفانٍ، لذلك فإننا في تيجراي أيضًا قادرين على البناء وإعادة التعمير، على الرغم من الدمار الكبير الذي ألحقوه بنا".
وقدم رئيس إقليم تيجراي شكره للمُجتمع الدولي على مُوقفه الداعم لشعبه، خلال الثمانية أشهر الماضية، وحثه على مُواصلة هذا الدعم لأن جيش أبي أحمد وحلفائه، لم يخرجوا بشكل كامل من تيجراي وأنهم أغلقوا الحدود لمُحاصرة الإقليم، ومنع المعونات من الوصول، وتجويع شعبنا، كما قطعوا خِدمة الكهرباء والاتصالات بكل أشكالها لعزلنا عن العالم الخارجي.
وطالب قبر، المجتمع الدولي بفرض المزيد من الضُغوطات على أبي أحمد وأسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، ونحن مُستعدون للتعاون معكم في كل ما ترونه مُناسبًا وضروري بهذا الصدد.
