نشاط زلزالي وتغيرات مناخية.. أبرز تأثيرات الملء الثاني لسد النهضة
طرح القاهرة 24 سؤالا على عدد من الخبراء من الجيولوجيين ومتخصصي الموارد المائية، وذلك بعد بعد إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني، ألا وهو: ما تأثير الملء الثاني لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان؟
رد الدكتور الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة على سؤال “القاهرة 24” قائلا: هناك نوعان من التأثير أحدهما بيئي، والآخر مائي بسبب الملء غير المنظم أو العشوائي.
التأثيرات البيئية لسد النهضة
وكشف أن التأثيرات البيئة التي يمكن أن يسببها الملء الثاني للسد، تتمثل في زيادة النشاط الزلزالي بالمنطقة، نظرا لطبيعة الأرض هناك، والوزن الكبير للماء المخزن خلف للسد، فكلما زادت كمية الماء المخزنة كلما زاد النشاط الزلزالي.
وتابع شراقي أن من التأثيرات أيضا قلة خصوبة الأراضي الزراعية الموجودة في السودان، بسبب قلة كميات الطمي القادمة من إثيوبيا، كما أنه سيسبب تغيرات مناخية بسبب الزيادة في كمية البخر الناتج عن البحيرة الخاصة بالسد.
وأوضح شراقي أن منطقة السد الإثيوبي غنية بالمعادن، ومع ارتفاع الماء سوف يحدث تحلل لتلك المعادن و ذوبانها في الماء، مما يقلل من جودة المياه، كما يسبب الملء ارتفاعا للمياه الجوفية في السودان، وهو ما يضر بالزراعة.
الأضرار الاقتصادية لسد النهضة
من جانبه قال هاني توفيق الخبير الاقتصادي في رده على سؤال “القاهرة 24”: إن الملء الثاني سوف ينتج عنه تأثيرات اقتصادية كبيرة على مصر والسودان، لأن القطاع الزراعي في كلا الدولتين يمثل جزءا كبير من الناتج المحلي لهما، ولكن لا يمكن تحديد الضرر بشكل دقيق إلا بعد تحديد كمية المياه التي سوف تم حجزها، فكلما زادت كمية المياه المحتجزة، زاد الضرر والعكس.
