"أنت استثنائي".. "رمضان" مثال يقتدى به في كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق (صور)
"انت مش حاجه عادية، النسخة الأصلية".. عندما يتواجد طالب متفوق وخلوق ولين ف أسلوبه بين زملاؤه أثناء فترة الدراسة، فإنه يكون بمثابة بابًا للتهوين عليهم من صعوبة الطريق المؤدي للهدف، وجاءت دفعة 43 لكلية الصيدلة، جامعة الزقازيق، لعام 2021، لتخرج الدكتور أحمد رمضان، ويصبح مثالا يقتدى به في كلية الصيدلة.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، فيديو يثير البهجة في قلوب الجميع، للدكتور أحمد رمضان، خريج كلية الصيدلة، في جامعة الزقازيق، لعام 2021، حيث قام زملاؤه بعمل ممر شرفي له، بعد آخر امتحان لهم في مسيرتهم التعليمية، وسار من بينهم في كم هائل من الحب والفرحة والتحية ونظرات الفخر.
صاحب فكرة الممر يكشف كواليس المفاجأة
في بداية الأمر اقترح زملاء الدكتور أحمد رمضان، خريج كلية الصيدلة، بجامعة الزقازيق، ومن بينهم الدكتور أحمد مجدي، أن يجمعوا مبالغ مالية وشراء هدية مادية له، تقديرا لمجهوده العظيم طيلة ال 5 سنوات الدراسة.
وقال الدكتور أحمد مجدي، أحد زملاء الدكتور أحمد رمضان، وصاحب فكرة الممر الشرفي، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، إن التقدير النفسي أهم بكثير من التقدير المادي، لأنه يبعث بهجه في قلوب الجميع لن تنسى، وهذا أقل شيء يمكن أن يقدموه لشخص بهذه الأخلاق.
وأكد "مجدي"، أن ما قام به "رمضان"، لا يقدر بثمن، حيث كان يشرح لهم المواد بدلا من الكورسات ودون أية مقابل، وتلخيص المنهج، وترتيب الجداول، وبجانب هذا الشق التعليمي، كان يوجد شق انساني عظيم لا غنى عنه، فكان دائمًا ما يسعى إلى الخير وتوفير كل احتياجات الطلاب، واللجوء إليه في أي مشكله.
ومن جانبه أضافت الدكتورة نداء سمير، إحدى طالبات كلية الصيدلة، أن الدكتور أحمد رمضان، له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في نجاح الطلاب، حيث كان يقدم لهم تسجيلات صوتية وفيديوهات تتضمن شرح وتبسيط المواد لمدة 3 ساعات.
وتابعت "سمير"، أنه على الرغم من كل هذا المجهود العظيم، إلا أنه كان دون أية مقابل، ويتحمل كل هذا على باقة النت الخاصة به، وذات مرة قام مجموعة من الطلاب بتحويل رصيد على رقمه الخاص كنوع من التعويض، ولكنه ابدى رفضه الشديد لهذا الفعل، وقام بجمع هذه المبالغ ووضعها في صندوق التبرعات، قائلًا إنهم أخوات ولا فرق بينهم.
