السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزمات تلاحق آبي أحمد بسبب "جنون السلطة".. وإقليم تيجراي يفرض شروطًا للتفاوض بعد هزيمة الجيش الإثيوبي

إقليم التيجراي
سياسة
إقليم التيجراي
الإثنين 05/يوليو/2021 - 01:26 م

"حياته محفوفة بالمخاطر لا يستطيع أخذ أنفاسه والضربات تلاحقه باستمرار دون توقف".. هكذا وصف أحد النشطاء الإثيوبيين حياة آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي؛ بسبب الحروب والصراعات المتواصلة، آخرها إقليم تيجراي.

وقال الناشط الإثيوبي -رفض ذكر اسمه خوفا من الملاحقات الأمنية- في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن مصير آبي أحمد، رئيس الوزراء، سينتهي بين الاغتيال أو الهروب خارج البلاد، مطالبًا بمحاكمته دوليًا لارتكابه جرائم حرب بحق شعبه.

 

وقال مواطن إثيوبي آخر -رفض ذكر اسمه- إن رئيس الوزراء لديه هوس في عقله منذ صغره عندما رسمت والدته في ذهنه أنه سيصبح "الملك السابع" للبلاد، مضيفًا أنه منذ ذلك الحين بدأ آبي أحمد في خوض الحروب وارتكاب إبادة جماعية بحق شعبه، ووضع كافة الأحزاب السياسية تحت سيطرة "حزب الازدهار"، حتى السيطرة على البلاد.

 

واستكمل حديثه للقاهرة 24: "منذ عام 2018، وصعوده للسلطة، حدث في عهد آبي أحمد تغييرات سياسية واقتصادية، وإعلان السلام مع دول بعد حروب دامت لسنوات طويلة، إلا أن هذا التغيير لا ينال إعجاب العديد وعلى رأسهم التيجراي، ومنذ ذلك الوقت أصبح عدوهم الأول والأخير، موضحًا أنه بعد حروبًا لمدة شهور طويلة مع إقليم تيجراي، استطاع هذا الإقليم أن ينتصر ويرفع راية النصر من جديد، وكانت مفاجأة بالنسبة لرئيس الوزراء الإثيوبي رجوع إقليم تيجراي بتلك القوة.. وسرعان ما طالب الأخير بوقف إطلاق النار؛ بحجة تركيزه في ملف سد النهضة، محاولًا الهروب من مواجهة الواقع والمستقبل.

 

وتابع: رغم الحروب مع إقليم تيجراي التي استمرت 8 أشهر، وسط مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بحل تلك الصراع، إلا أن آبي أحمد كان يراهن على تدمير جبهة تحرير تيجراي، وتحالف مع الجيش الإريتري والأمهرة من أجل ذلك.

 

وأضاف: المواطن الإثيوبي لـ"القاهرة 24" أن آبي أحمد أدخل نفسه في ورطة كبيرة بسبب الصراع مع إقليم تيجراي، الذي لا تنتهي تداعياته بإعلانه وقف إطلاق النار فقط”. 

 

وفي السياق ذاته، أوضح مواطن من تيجراي، أن إقليمه ظل يحكم إثيوبيا على مدار 27 عامًا، ولديهم تاريخ سابق في الحروب ودائمًا ما يحققون انتصارات، لا أحد تفاجأ بنصرهم على الجيش الإثيوبي، لأنهم الأقوى والعالم كله يراقب تلك الحرب".

 

وأضاف المواطن التيجراوي، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن العمليات العسكرية والحروب استمرت طيلة الأشهر الماضية، وفي البداية نجحت قوات الحكومة الإثيوبية في تحقيق مكاسب سريعة عندما سيطرت علي مقلي عاصمة الإقليم التيجراي، بمساعدة القوات الإريترية وقوات الأمهرة الخاصة، ومليشيات الأمهرة.. لكن لم تستمر تلك المكاسب لفترة طويلة، وسرعان ما تكشف للعالم حجم الانتهاكات الفظيعة، التي تعرضت له القوميات بالدولة علي يد الجيشان الإثيوبي والإريتري، من قتل واغتصاب ممنهج وتدمير البنية التحتية"، واستكمل حديثه: "لا تتوقع الجبهة الشعبية لإقليم تيجراي، حدوث حرب بهذه الشراسة مع آبي أحمد، مما جعلهم يتركون المدن وأماكنهم ويتوجهون إلى الجبال، لترتيب أوراقهم من جديد، وبالفعل استطاعوا تحقيق نصر غير متوقع، نجحوا في إعادة نظرة العالم إليهم، واستطاعوا إعادة كافة مدنهم وأماكنهم من جديد"، حسب نص حديث المواطن لـ"القاهرة 24".

 

واختتم المواطن، أن الجيش الإثيوبي خرج مهزوما من الحرب، بينما خرج إقليم تيجراي "بالرقص والزغاريد"، وأمامهم مسيرة من الأسرى التابعين للجيش الإثيوبي استكمالًا لكشف هزيمة آبي أحمد أمام العالم، مضيفًا كانت مشاهد الأسرى من الجيش الذي بلغ عددهم  6 آلاف جندي، يخرجون بشكل غير لائق يؤكد أن الحكومة الإثيوبية من الممكن أن تنهار في لحظات".

 

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أعلنت أمس الأحد، استعدادها لبدء التفاوض على وقف إطلاق النار أمام الحكومة الإثيوبية، مقابل سلسلة من الشروط.

 

وتوقع صحفي إثيوبي استطلعت القاهرة 24 رأيه أن تداعيات الصراع مع إقليم تيجراي لن تنتهي بسهولة، تحديدًا بعد إعلان تلك القوة باستمرار القتال حتى تسترد كافة الأراضي والانتقام مع الأعداء.

تابع مواقعنا