النيابة العامة تستعجل تقرير الطب الشرعي في واقعة "طفل السطوح" بالشرقية (خاص)
قالت مها السعيد، دفاع أسرة الطفل المجني عليه في القضية المعروفة بـ "طفل السطوح"، إن النيابة العامة أرسلت في طلب استعجال تقرير الطب الشرعي حول نتيجة تشريح الجثة وبيان الأسباب الحقيقية وراء وفاته.
وأوضحت "مها" في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن تقرير الطب الشرعي سيجزم بوجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمها، قبل أن تؤكد على أن هناك ثمة مفاجآت قد تحدث في القضية فور ظهور تقرير الطب الشرعي، وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الوفاة، أم أن الصغير قد لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء لهو الطفلة جارته معه، حسب رواية الأخيرة.
وفي وقتٍ سابق، أصدرٌ قاضي المعارضات بمحكمة بلبيس الجزئية بمحافظة الشرقية، قرارًا بتجديد حبس زوجين لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات؛ على خلفية اتهامهما بالتستر على جريمة ارتكبتها طفلتهما "ياسمين" ذات 11 ربيعًا، والتي أنهت حياة طفل جارهما فوق سطح منزل أسرتها بعزبة "النشو" التابعة لقرية "بساتين الإسماعيلية" بدائرة مركز شرطة بلبيس محافظة الشرقية.
وتعود تفاصيل الواقعة لبداية الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة طفل أعلى مسكن جيران أسرته بعزبة "النشو" التابعة لقرية "بساتين الإسماعيلية" بدائرة مركز شرطة بلبيس.
وبالانتقال والفحص، تبين العثور على جثة الطفل "سفيان.م.ع" وشهرته "عوض" عمره عامان وأربعة أشهر، والذي تبين أنه متغيب منذ التاسعة صباح الأربعاء 23 يونيو الماضي.
جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بلبيس المركزي، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل، وذلك لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.
وتحفظت الأجهزة الأمنية على جيران أسرة الطفل، وهم كل من: الأب "عبدالفتاح.أ.ع" 62 سنة، وزوجته "عزيزه.هـ" 45 سنة، ربة منزل، ونجليهما "عبدالظاهر" و"محمد"، قبل استجواب أطفال الأسرة، لتُقر الطفلة "ياسمين" 11 سنة، أنها من أنهت حياة الصغير فوق سطح منزل الأسرة.
وأشارت الطفلة المتهمة إلى أنها كانت تلهو رفقة الصغير قبل أن تقفز لعدة مرات فوق بطنه حتى فاضت روحه إلى بارئها، -حسب أقوالها-، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس الأبوين بتهمة إخفاء الجثة، وتسليم الطفلة لأحد أهليتها، وذلك لحين ورود تقرير الطب الشرعي بشأن تشريح جثة المجني عليه وبيان سبب وفاته.