الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

زعيم في مواجهة العالم

السبت 03/يوليو/2021 - 04:27 م

وكأن الله عز وجل اختاره في اللحظة الفارقة في تاريخ مصر، بعد أن أوشكت على السقوط والتقسيم وبعد سيطرة الجماعة الإرهابية على مقاليد الحكم في 2012، إنه الرئيس المُلهم عبد الفتاح السيسي الذي تصدر المشهد يوم 3 يوليو 2013 وحمل روحه على كفيه ليكتب سطور النهاية لحكم المرشد والجماعة الإرهابية، ويعلن انتهاء لعبة ثورات الربيع العربي التي خططت لها بإحكام الأجهزة الأجنبية المعادية.
واليوم تمر 8 سنوات على هذا اليوم التاريخي الذي لن يُمحى من ذاكرة العالم، 8 سنوات مرت على ظهور عبد الفتاح السيسي الشخصية الأسطورية والذي يتمتع بالقوة والإيمان بالله الحكمة والصبر وسلاحه العلم والتخطيط والتنفيذ بدقة، الذي قال لا لسقوط مصر.. وقال لا لقتل شعب مصر وتشريده وتدميره، الرئيس السيسي الذي أعلن في 3 يوليو 2013 بكل جسارة وبسالة في مواجهة العالم انتهاء مخطط تقسيم مصر، وأن لمصر رجالا يفدونها بأرواحهم وبأغلى ما يملكون، رجال لا يُباعون ولا يُشترون، ولا يرضخون لتهديد.

 من حقنا اليوم أن نحتفل ونفخر بأن مصر يقودها زعيم في مواجهة العالم، زعيم استحق وبحق تقدير كل دول العالم بتحركاته الدؤوبة والمستمرة على كل المستويات والمجالات، زعيم وجه ضربات قاضية لبؤر ومعاقل الجماعات الإرهابية والدول الداعمة والممولة لها، الزعيم عبد الفتاح السيسي الذي كانت كلماته في 3 يوليو صدمة لقوى الشر، كرباج من نار يَكوي ظهور أعداء مصر، كان ثباته يعكس إصرارًا على انتشال مصر وإنقاذها من معاناة عامين ونصف العام من الضياع والتدمير بعد أحداث 25 يناير.

لم يكن في هذه اللحظة التاريخية  أمام عينيه سوى مصر وشعبها، وأيده الله عز وجل بثقة الشعب المصري في شخصه وفي رؤيته، فمنذ ذلك اليوم وحتى الآن الثقة والحب المتبادل هي الدستور والميثاق الذي يربط الشعب المصري بزعيمه عبد الفتاح السيسي.
دهاؤه وهدوءه وإلمامه بكل التفاصيل ودراسته الجيدة للتاريخ أهم ما يميز الزعيم عبد الفتاح السيسي، فمنذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن لم يغفل ولم يرتح يومًا في سبيل بناء مصر الحديثة وتعويض ما فاتها في عقود طويلة خلال فترة وجيزة، إلى جانب اهتمامه ببناء الشخصية المصرية من جديد وتقويم سلوكيات خاطئة استمرت عشرات السنين، نتيجة تعمد الأنظمة السابقة تغييب الوعي والقضاء على ما تبقى من الإنسان المصري الأصيل.
ولم يتعثر يوما ولم يحبط ولم يستسلم رغم مخططات دول الشر للتخلص منه فصنعوا له "داعش" ونقلوهم إلى ليبيا بعد 3 يوليو 2013 مباشرة، وجعلوا من ليبيا وسوريا معسكرات تدريب للإرهابيين تمهيدا لنقلهم إلى سيناء والقاهرة لزعزعة استقرار مصر والمنطقة، علاوة على حروب الشائعات على فيس بوك وتويتر وغيرها بخلاف قنوات فضائية تبث برامج مسمومة لمذيعين خونة على مدار 24 ساعة، وأنفقت دول الشر المعروفة للقاصي والداني مئات المليارات من الدولارات من أجل محاولات فاشلة حقدا على الزعيم عبد الفتاح السيسي الذي احتضن شعبه وتصدى بالمرصاد لمحاولات تقسيم مصر وشعبها.


ولم يلتفت الزعيم وراءه لحظة وبدأ فورا منذ 3 يوليو 2013 في تطوير وتسليح وتحديث الجيش المصري وإنشاء أسطول في الشمال وأسطول آخر في الجنوب وقواعد عسكرية شرقًا وغربا شمال وجنوبًا، في نفس الوقت يقوم باكتشافات مذهلة للغاز في مصر، في نفس الوقت يقوم بحفر قناة السويس الجديدة، في نفس الوقت يقوم بالقضاء على العشوائيات، في نفس الوقت يفتح ملفات الفساد وقال حرفيا لن أتستر على الفساد ولو كان داخل رئاسة الجمهورية، في نفس الوقت الذي ينتصر فيه للمرأة في نفس الوقت الذي يهتم بملف الصحة والقضاء على فيروس سي ومواجهة كورونا، في نفس الوقت الذي يواجه في مؤامرات خارجية وضغط في بعض الملفات من دول الشر، في نفس الوقت الذي يقوم فيه بالمساهمة في تعمير ليبيا والعراق وسوريا وغزة وترميم ما تبقى منهم ورحلاته المكوكية التي في دول العالم التي لا تنتهي للحفاظ على تماسك منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على أمن الدول العربية، وإنقاذ أهل غزة من بطش إسرائيل وخيانة حماس وتوليه ملف إعمار غزة ووصول المساعدات لهم فعليا.

في نفس الوقت يساعد دولا عظمى للإفلات من فخاخ ومؤامرات كبيرة ويحذرهم من الجماعات الإرهابية وغيرها بفضل حكمته ورؤيته، لا يوجد عزيز لديه سوى مصر وشعبها لا ينطلي عليه النفاق ولا ينخدع في إنسان أو مؤسسة أو دولة، كاشف للعالم ونظامه الجديد وتحدياته، يعلم كل صغيرة وكبيرة داخل مصر وتحديات المجتمع المصري الحقيقية.
يتحمل الكثير والكثير داخليا وخارجيا وتنظر له حينما يتحدث في مؤتمر أو ندوة تثقيفية وكأنه يحمل داخل عقله كما من الأهوال يعلمها ويراها ويواجهها، ولا يريد أن يثقل على الشعب المصري بعبء معرفتها أو حتى يشاركهم همها.. يعمل جاهدا على بث الطمأنينة في نفوس الشعب المصري من الخوف من أطماع العالم في مصر، يضع كفيه ويحتضن كل طفل وعجوز ومحتاج ويحل مشاكلهم ويتابع أمرهم.. زعيم يحاول رفع المعاناة عن الشعب المصري والعالم.. زعيم حقق الكثير من التوازن العالمي ويعمل على استقرار العالم.
لذلك ينطبق عليه قول الله عز وجل: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" ويستحق بحق لقب زعيم في مواجهة العالم، وهنيئا للشعب المصري وللعالم بالزعيم عبد الفتاح السيسي حفظه الله وأطال في عمره.

 

تابع مواقعنا