حُكم على زوجها بـ15 سنة سجنًا ووالدها يطلب منها عدم زيارته فما الحكم؟.. "الإفتاء" تجيب (فيديو)
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من فتاة عبر خدمة البث المباشر على صفحة دار الإفتاء المصرية، تقول:" أنا زوجي محبوس، وصدر عليه حكم بالسجن 15 عامًا في قضية، ويقضي فترة العقوبة، وتركه الجميع وتخلت عنه أسرته، وأنا الوحيدة التي أقوم بزيارته وأعمل ما في جهدي من إحضار الطعام وترك أموال له في السجن".
وأضافت السائلة:" أنا أنجبت من زوجي 3 بنات، وأنا شايلة المسئولية وتعبانة، ولكن والدى يحاربني ويقول ليا متسأليش فيه، وبلاش تزوريه في السجن، واقطعي علاقتك بيه وربي بناتك، وكان يذكرني قائلًا: “ده أهله تخلوا عنه ولا يزورونه فى السجن مالك انتى بيه ده واحد يقضى عمره في السجن”.
وتابعت السائلة: "رغم الضغوط التي تعرضت لها لم أطلب أموال من أحد، وبشتغل علشان خاطر بناتي، هل عليا ذنب لأنى بصرف عليه، وبتعب وهو محكوم عليه بالسجن، والمدة التي يقضيها ليست قليلة، وما الحكم في ذلك؟.
دار الإفتاء ترد
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رسالة إلى والد الفتاة، قائلًا: “هذا الرجل هو والد بناتها، وهي بنت طيبة تبر زوجها وتصله، وهي حتى الآن زوجته وعلى ذمته، والحكم بسجنه 15 عامًا هي موافقة أن تكون زوجته وهو محبوس، نعلم خوف والدك، حيث إن الحكم الصادر ضده كبير جدًا، لكن أيها الأب ابنتك عندها معزة ومودة لزوجها فعليك تركها ولا تضيق عليها، وتزيد من همها، حتى إن تخلى أهله عنه وتركوه”.
المحبة للزوج
وأضاف: "هل لو استعان بك شخص مكروب ومهموم وكان مسجونًا، هل لو طلب منك إعانة في شيء ستتركه؟ أعتقد ستعينه، هي عندها قدر من المحبة لزوجها، عليك أن تشجعها وتقف معها في تلك الظروف، وأنتِ تثابي على فعلك لذلك الخير، وأذكرك بنتي الكريمة بالآية الكريمة، وقول الله تعالي: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا".