أسرة طفل غرق في حمام سباحة بالمنيا: كان رسامًا ونفسه يطلع مهندس (صور)
سيطرت حالة من الحزن على أسرة الطفل محمد أشرف فرغلي، صاحب الـ16 عاما، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل حمام سباحة أحد مراكز الشباب بمدينة ملوي جنوب محافظة المنيا قبل عدة أيام.
مع آذان عصر يوم الاثنين الماضي انتهى محمد من تجهيز حقيبته الرياضية وأخبر والدته بالذهاب إلى حمام السباحة للتدريب كعادة كل يوم، وكان ذلك آخر مشهد جمع الطفل بوالدته قبل سويعات قليلة من غرقه داخل حمام السباحة.
صراخ وأصوات متعالية هزت أرجاء مركز الشباب المتواجد فيه حمام السباحة عقب سماع كلمة "غريق"، داخل حمام السباحة، الأمر الذي تسبّب في حالة من الذعر والخوف الشديد على المتواجدين داخل مركز الشباب، ثم أعقب ذلك نقل جثمان الطفل إلى أحد المستشفيات، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإسفكسيا الغرق.
“كان يجيد الرسم ونفسه يطلع مهندس”.. بهذه الكلمات أوضحت والدة الطفل ما كان يتميز به نجلها من مواهب، بالإضافة إلى تفوقه الدراسي، وأن آخر ما تحدث به معها كان قبل وفاته بسويعات، عندما أخبرها بالذهاب إلى حمام السباحة للتدريب.
"الحق ابنك غرق في حمام السباحة ومات"، جملة ترددت على أذن والد الطفل، من أحد أصدقائه، إذ قال والد الغريق، "اتصل بي أحد الأصدقاء، وفور الرد عليه، أخبرني بغرق ووفاة نجلي، وجريت بسرعة على المستشفى حتى رأيته جثة هامدة".
وكان اللواء محمود خليل، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة ملوي، بتلقيه إشارة من المستشفى العام، بوصول طفل "جثة هامدة"، متأثرًا بغرقه داخل حمام سباحة أحد الأندية.
وانتقل رجال الأمن إلى المستشفى وتبيّن مصرع "م أشرف فرغلي" 16 عامًا، أثناء الاستحمام داخل حمام سباحة أحد الأندية داخل مدينة ملوي، وحُرر محضر بالواقعة، وجرى إيداع الجثة داخل مشرحة المستشفى، وتولت النيابة التحقيق في الواقعة.