الكشف عن أداة حجرية للإنسان البدائي تعود إلى 37 مليون سنة بالفيوم (خاص)
كشفت بعثة الدكتور هشام سلام، الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة، العاملة في صحراء الفيوم بمنطقة غابات كثيفة في العصر القديم، عن أداة حجرية للإنسان البدائي عمرها عشرات الآلاف من السنين في صحراء الفيوم.
وقال مصدر بالبعثة لـ"القاهرة 24" إن المنطقة المُكتشف بها هذه الأداة كانت منطقة غابات كثيفة منذ أكثر من 37 مليون سنة، وكانت تستعمل كأداة للتقطيع أو الحفر أو كسكين أو غيرها من الأعمال الأخرى، مشيرًا إلى أن العصر القديم أغلب الأحجار البدائية أدت إلى نتائج حديثة تشير إلى تطور تدريجي في عصر ما قبل الأسر إلى جدل حول متى انتهت تحديدا حقبة ما قبل الأسرات.
وأوضح المصدر، أن البعثة أيضا كشفت عن فك لأسلاف قردة من نوع "أفرادابيس" عاشت في مصر منذ نحو 37 مليون عام، ويعد نوع "أفرادابيس" هو جنس من الرئيسيات التكيفية التي عاشت خلال أواخر العصر الأيوسيني، وواحدًا من نوعين أوروبيين نموذجيين يمكن العثور عليهما في شمال إفريقيا، وكان هذا النوع من القرود يتغذى على أوراق الشجر، وتم العثور على حفريات من الجنس في بحيرة قارون بالفيوم.
وأشار إلى أن الفيوم تم العثور بها على مجموعة كبيرة من الآثار التي تعود إلى العصور الأولى أو العصر الحجري بالتحديد ومنها أدوات الزينة مثل الأقراط المصنوعة في ريش النعام وعقود من الحجر الجيري وغيرها من الأحجار، حيث إن الأنسان الحجري استخدم الأصداف في أدوات زينتهم كما صنعوا الأساور والدلايات.
وتوصل إنسان الفيوم إلى معرفة الزراعة فقد ظل يمارس حرفة الصيد سواء صيد الأسماك من البحيرة أو صيد الحيوانات المتوحشة كفرس النهر والخنزير البري وغيرها.