زخم سياسي في قضية مقتل المعارض الفلسطيني نزار بنات على يد قوات الاحتلال
بات من الواضح أن هناك ما يُمكن وصفه بالاهتمام غير التقليدي لقضية مقتل المعارض الفلسطيني نزار بنات، وهو الاهتمام الذي ظهر جليًا مع التصريحات السياسية التي أعلن عنها عدد من كِبار الساسة والمسؤولين الفلسطينيين أخيرًا.
واليوم تناقلت بعض الصحف الفلسطينية، أخبارًا تُشير إلى إعلان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، أن وفاة نزار بنات، وصمة عار على المُجتمع الفلسطيني بأسره، مطالبًا السلطة الفلسطينية بالتحقيق في هذا الحدث، لكنه لم يسلم من انتقاد حماس، التي استغلت مقتل "بنات" لحاجاتها ودعوتها.
وأدان نخالة استخدام قضية مقتل "بنات" لحاجاتهم، قائلًا: “يجب على الجميع في هذا الوقت، الحفاظ على الوحدة، ومنع تعميق الفصل بين الفلسطينيين”.
في ذات الإطار، نسبت بعض المواقع الفلسطينية، تصريحات إلى القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، مستنكرًا ما حدث للأسير نزار بنات، مُطالبًا بضرورة وحتمية التصدي لهذه الانتهاكات.
غير أن فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي، قالت في تغريدة لها عبر "فيس بوك": "وجب التنويه إلى أن أي موقف يصدر عن القائد المُناضل مروان البرغوثي، يتم إصداره عبر مكتبه الرسمي، والذي دأب طوال 20 عامًا من الاعتقال على نقل صوته لشعبنا الفلسطيني، ونؤكد أنه لم يصدر عنه أي بيان، ولم يُزوره المحامي بعد".
وأشارت صحيفة القدس في تقرير لها، إلى استمرار تواصل وتفاعل هذه القضية مع قرار لجنة التحقيق بوفاة نزار بنات، بإحالة تقريرها إلى القضاء، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التفاعل في هذه القضية على الساحة.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، تشكيل لجنة للتحقيق في وفاة نزار بنات، أثناء اعتقاله، من قبل قوة من الأجهزة الأمنية في الخليل.
وعلى خلفية وفاة بناتن شهدت الأيام الأخيرة توترًا في عدة مدن فلسطينية بالضفة الغربية، بينها مدينة رام الله التي شهدت مُظاهرات مُنددة باغتياله، قابلتها أجهزة الأمن الفلسطينية بالقمع والاعتداء على الصحفيين.