الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد طلاء باب أثري بـ"اللاكية".. خبير ترميم: "ما حدث مخالف للقواعد" (خاص)

طلاء باب الجامع الأقمر
تقارير وتحقيقات
طلاء باب الجامع الأقمر الآثري بمادة اللاكية
الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 01:28 م

اتهم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وزارة السياحة والآثار بالتقصير في حق قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة خلال الفترات الماضية من شطب الآثار وخروجها عن القطاع، مرورًا بتدهور حالة مسجد علي باشا شعراوي في المنيا حتى طلاء باب الجامع الأقمر الفاطمي بمادة اللاكية.

وتداول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لطلاء باب الجامع الأقمر الفاطمي الذي يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي بمادة “اللاكية”، معلقًا: “إن كان من فعل وزارة الآثار وزارة الأوقاف فأين أنت من هذا”.

الصور المتداولة 

وفي هذا السياق، تواصل "القاهرة 24"، مع عماد عثمان، مدير عام الآثار الأسبق بجنوب القاهرة وخبير الآثار الإسلامية، ليكشف حقيقة الطلاء، قائلًا: “إن جميع الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صحيحة وتم بالفعل طلاء الباب الأثري التي تظهر عليه زخارف نباتية هندسية متداخلة مع بعضها لتكون شكلًا جماليًا يزخرف الباب”، لافتًا إلى أن هذا الطلاء مخالف للقواعد المحددة في طلاء الأبواب الخشبية الأثرية ولا يمكن إضافة أي مواد طلاء عليها إلا بعد الرجوع إلى المجلس الأعلى للآثار.

 

وأوضح “عثمان” أن هناك ملصقًا على الباب الأثري يقول: “ممنوع دخول المسجد دون ارتداء الكمامة ومراعاة التباعد الاجتماعي”، مشيرًا إلى أن هذه الملصقات خطأ تمامًا أن يتم لصقها على الأبواب الأثرية المهمة مثل هذا الباب الموجود منذ بناء المسجد.

طلاء باب المسجد 

كما تواصل "القاهرة 24" مع قطاع الآثار الإسلامية بوزارة السياحة والآثار، ولكن لم يعلق ولم يتلقَ ردًا حتى الآن حول باب الجامع الأقمر.

 يذكر أن الجامع الأقمر يقع بشارع المعز لدين الله، وأنشأه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله سنة 519ه/ 1125م، وقد تولى أمر البناء الوزير المأمون البطائحي، وتم تجديده  في عهد السلطان برقوق عام 799 هـ على يد الأمير يلبغا السالمى، وتعد الواجهة الرئيسية للجامع أقدم واجهة حجرية باقية حتى الآن.

واهتم المعمار ببنائها وزخرفتها بدخلات من عقود مشعة وعبارات شيعية أهمها تكرار كلمتي "محمد وعلي"، بالإضافة إلى كتابات بالخط الكوفي عبارة عن آيات قرآنية، وظهرت براعة المهندس في تنسيق الواجهات لتتفق مع اتجاه الطريق، وكذلك مراعاة اتجاه القبلة من الداخل.

وعند بناء المتحف القبطي في القرن العشرين تم تصميم واجهته على نسق واجهة الجامع مع وضع العبارات المسيحية والصلبان بدلًا من العبارات الإسلامية.

تابع مواقعنا