تجديد حبس ربة منزل أشعلت النار في حماها المُسن بالإسكندرية
قررت محكمة جنح برج العرب بالإسكندرية، تجديد حبس ربة منزل 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد اتهامها بقتل والد زوجها "حماها" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن سكبت عليه كيروسين "جاز" وأشعلت فيه النار.
وكانت تحقيقات نيابة برج العرب بالإسكندرية، كشفت تفاصيل جديدة حول الواقعة، حيث تبين في التحقيقات أن تحريات ضباط المباحث، أكدت وجود خلافات متكررة بين المجنى عليه وزوجة ابنه المقيمة معه بذات المنزل في الطابق العلوى وإنها غادرت المنزل إلى منزل ابيها منذ فترة وعادت قبل أسبوع من الحادث.
وبمناقشتها أنكرت صلتها بالحادث، وقررت أنها كانت فى الطابق العلوى وقت نشوب النيران، وبتطوير مناقشتها اعترفت بوجود خلافات بينها وبين والد زوجها، لأنه دائم التدخل بينها وبين ابنه.
وأضافت المتهمة أنها يوم الحادث بعد خروج زوجها وشقيقه إلى الأرض الزراعية، حدثت بينها مشادة وبين المجنى عليه، فأغلقت باب المضيفة من الداخل وأحضرت مادة الكيروسين وسكبته على المجنى عليه وهددته بإحراقه وإشعال فالنيران فيه بواسطة ولاعة، فتمادى في سبها فأشعلت فيه النيران.
وأثناء ذلك التقط المجني عليه هاتفه المحمول واتصل بابنه الآخر وأخبره ما فعلته زوجة أخيه، فهرعا إلى المنزل هو شقيقه.
وأضافت المتهمة في اعترافاتها أنها خبأت هاتف المجنى عليه لإخفاء استغاثته، فضلا عن الملابس التي كانت ترتديها وقت وقوع الحادث والتي يظهر عليها آثار مادة "الكيروسين".
فيما أكد شهود العيان من جيران المجني عليه، أنهم سمعوا استغاثة جارهم فهرعوا إلى منزله وكسروا باب المضيفة الذى كان مغلقا من الداخل وحاولوا إخماد النيران وإنقاذ جارهم.
فيما تبين لفريق البحث الجنائي أثناء معاينة موقع الحادث اختفاء الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وكذلك تعمد غلق باب مضيفة المنزل من الداخل على غير العادة.
وتمكن فريق البحث من العثور على الهاتف المحمول والملابس التي كانت ترتديها المتهمة وقت وقوع الحادث، وتبين وجود آثار كيروسين عليها، وكذلك الجركن الذى كان يحوي المادة شديدة الاشتعال.
وكانت نيابة برج العرب بالإسكندرية، قررت أمس، حبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لاتهامها بقتل والد زوجها، حرقا بعد أن سكبت عليه "جاز" وأشعلت النيران بجسده
بدأت الواقعة بتلقي اللواء محمود أبو عمرة؛ مدير أمن الإسكندرية، بلاغا من قسم شرطة برج العرب، بوجود حريق ومتوفي بأحد المنازل بقرية عبدالباسط عبدالصمد.
انتقل ضباط مباحث القسم رفقة قوات الحماية المدنية وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ وتبين من الفحص، وجود حريق بغرفة بالطابق الأول بالمنزل ووجود جثة (صبحى.ع.أ) 60 سنة مسن قعيد وبمناظرتها تبين إصابتها بحروق بنسبة 100%.
بسؤال أبناء المتوفي قررا أن والدهما مقيم بالطابق الأرضي لظروفه الصحية لأنه قعيد فيما يقيم أحدهما برفقة زوجته بالطابق العلوي.
وأضافا أنهما كانا يعملان بزراعة الأرض خاصتهم وقت وقوع الحادث ورجحا أن النيران اشتعلت بسبب قيام والدهما بإعداد الشاي بواسطة موقد صغير للغاز.
تم نقل جثة المتوفي إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، فيما وصل خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لمعاينته ورفع آثار الحريق.