الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذَاتُكِ.. شعر محمد أحمد أمان

محمد أحمد أمان
ثقافة
محمد أحمد أمان
الأحد 27/يونيو/2021 - 03:24 ص

إنِّي لِذَاتِكِ عاشقٌ ومطيعُ         *       إنَّ المطيعَ لمنْ أحبَّ سميعُ
رُحْمَاكِ رُوحِي بالفؤادِ فإنّهُ         *  من فيضِ عشقٍ في هواكِ صريعُ
قد صار حُبُّكِ بالفؤادِ يُدِيرُهُ        *       في أبحرٍ فيها الأمانُ يضيعُ
ما كان ظَنَّي أنْ أخوضَ بأبْحُرٍ   *        فيها هواكِ مُحَصَّنٌ ومنيعُ
ما كنتُ أحْسَبُ في هواكِ منازلًا   *        أرقى إليها والمُقَامُ رفيعُ
منْ مَنْبَعِ الأنوارِ تَخْرُجُ وَرْدَةٌ        *       بَدْرًا تَعَالَى والهواءُ وديعُ  
قَبَسٌ منَ الأنوارِ يأتي باعثًا       *         أملًا تَلألأ فالزّمانُ ربيعُ
أمَّا المكانُ فأنتِ زهرةُ حُسْنِهِ       *         عِطْرٌ يَفُوحُ فَتَسْتَفِيقُ رُبُوعُ        
تنسابُ في أُنْسِ اللقاءِ مشاعرٌ     *         والليلُ يسري والكلامُ بديعُ
والشعرُ في نَيْلِ الوِصَالِ وَسِيلَتِي   *    والشعرُ في مَدْحِ الحبيبِ شَفِيعُ
والشِّعْرُ يخطو نَحْوَ أنْجُمِكِ التي   *          تُصْغِي إليهِ بلهفةٍ وتُذِيعُ
والكونُ يسمعُ ما تَبُثُّ نجومُها     *      في سَيْرِها بِيَ والمَسَارُ سريعُ
ما كان منكِ منَ الحديثِ أثارَني   *        شَجَنًا تَهَادى أتْبَعَتْهُ دُمُوعُ
فَتَأَلَّمَتْ نَفْسِي وَزَادَتْ حَسْرَتِي      *        قَدَرٌ أصابكِ ما لَهُ مَدْفُوعُ
صَبَرًا على قَدَرٍ يَهُدُّ جبالَهَا        *    والقلبُ يصْبِرُ والصُّدُورُ دُرُوعُ
كَرْبٌ سَيَمْضِي لا محالةَ راحلًا    *       إنْ كُنْتِ واثِقَةً وكان شُرُوعُ
لا تَيْأَسِي فَالرّوحُ يَقْتُلُهَا الأَسَى     *     إنْ كُنْتِ ذَاهِلَةً وكان خُضَوعُ
روحِي فِدَاؤكِ لا تخافِي ضَيْعَةً    *       منْ أجْلِ عَيْنِكِ أفْتَدِي وأبِيعُ
فالرّوحُ أُطْلِقُها لأجْلكِ في المَدَى   *       تُصْغِي لِقَوْلِكِ أَنْجُمٌ وجُمُوعُ
أرجو رِضَاءَكِ في الحياةِ وإنَّنِي     *    بِرِضَاكِ تَسْمُو مُهْجَتِي وتُشِيعُ
إنَّ الحبيبَ أَمَدَّني بِرِضَائهِ         *       وأنا المُحِبُّ بما أُتِيتُ قَنُوعُ
هاتِي يَمِينَكِ في يَمِينِي واكْتُبِي     *        إنِّي أُحِبُّكَ والهوى مَطْبُوعُ
لا تَخْجَلِي منْ حُبِّنَا أبَدًا ولا        *     تَخْشِي مَلَامًا فالحسودُ وَضِيعُ
فالحُبُّ ليس جريرَةً في دينِنا       *         كَلَّا ولا فِيمَا مَضَى مَمْنُوعُ
والحُبُّ أَجْمَلُ واحةٍ لقلوبِنا         *         بالحبِّ قالَ محمّدٌ ويَسُوعُ
 

تابع مواقعنا