الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في رواية مصورة.. رحلة لاجئ كردي إلى "قلعة الحلم" ( صور)

الشاب الكردي العراقي
ثقافة
الشاب الكردي العراقي سارتيب نامق
الأحد 27/يونيو/2021 - 01:33 ص

اختار الشاب الكردي العراقي سارتيب نامق الرواية المصورة من أجل توثيق رحلته من كردستان العراق إلى مركز إيواء اللاجئين المؤقت في مطار تمبلهوف في برلين. 


سارتيب نامق غادر وطنه الأصلي كردستان العراق منذ 4 أعوام، وحينما وصل إلى برلين قادمًا من العراق في مارس 2016، كي يستقر في مركز إيواء اللاجئين المؤقت في مطار تمبلهوف في برلين مع 900  لاجئة ولاجىء آخرين، وجد ظروف الحياة مختلفة تمامًا.


كانت الحياة في مركز إيواء اللاجئين في مطار تمبلهوف القديم هي نقطة الانطلاق لفكرته لعمل كتابه "قلعة الحلم" في 80 صفحة، في رواية مصورة دون كلمات تبدأ قصة سارتيب نامق في وطنه الكردي العراقي. عندما أصبحت الظروف المعيشية هناك لا تطاق بسبب الجفاف الذي تسبب في موت الأشجار وجفاف البحيرات، ليبدأ نزوحه، وانضم إلى تيار اللاجئين والوافدين الجدد الذين انتهى بهم المطاف في برلين بعد رحلة محفوفة بالمخاطر والمغامرات. 


يقول نامق أن صور الرواية قوية، كما يجب أن تكون، لأن الرواية المصورة لا تحتوي على كلمات ويوضح أن الهدف من ذلك أن تصل رسالة الكتاب للجميع، بغض النظر عن اللغة، حتى لو كان المرء لا يستطيع القراءة على الإطلاق، يمكن للجميع قراءة وفهم القصة في جميع أنحاء العالم ودون الحواجز التي تضعها أمامنا اللغات في بعض الأحيان".


ويقول الشاب سارتيب أنه يريد من خلال كتابة "قلعة الحلم"، إيصال رسالة للشباب هناك بأنه يمكن العمل مع أشخاص من دول وثقافات أخرى، ويضيف: "يهمني أن تصل هذه الفكرة للشباب في العراق الذين يشعرون بالإحباط بسبب الأوضاع السياسية ويفكرون في الهجرة. أريد أن أوضح لهم بأن الطريق ليس سهل ولا يعني وصولك هنا نهاية المشوار، بل هناك الكثير من الصعاب، التي على المرء تخطيها، حتى ينتقل إلى ما يطمح له".

رحلة لاجئ كردي


كان صمت سكان المخيم هو الذي أعطى سارتيب وأصدقائه فكرة عمل رواية مصورة، توثق رحلته من كردستان العرق إلى برلين وتحول مكان إقامته في مطار تمبلهوف إلى مدينة خيالية. ساعده في تحقيق هدفه فنانون ألمان، من بينهم الفنان الألماني ألكسندر كوخ من برنامج "الرعاة الجدد" الذي يدعم الأفكار والمشاريع غير المألوفة.

رحلة لاجئ كردي


ويختتم الشاب سارتيب، حديثه بالقول إن التغلب على الأحكام المسبقة والانطباعات النمطية السلبية ضد اللاجئين في ألمانيا هو الهدف من فكرة المشروع وعمل الكتاب، فالرواية المصورة موجهة للجميع، لكن بالأخص أردت أن تخاطب غير اللاجئين، و"إذا تمكنت من خلال روايتي هذه التأثير في خمسة أشخاص من بين مائة شخص متحيزون ضد أشخاص مثلي أي لاجئين، سيكون ذلك إنجازًا رائعًا".

رحلة لاجئ كردي


"كان هذا أفضل شعور شعرت به على الإطلاق" هذا ما قاله سارتيب لحظة نشر روايته المصورة:” حينها لم أستطع التفكير في أي شيء آخر لمدة يومين. كنت سعيد جدا. في ذلك الوقت قلت لأصدقائي في مركز إيواء اللاجئين: هذه البداية فقط دعونا نذهب إلى هذا الاجتماع. نلتقي بأناس جدد وفي أسوأ الحالات نتعلم فقط كلمة ألمانية واحدة أو كلمتين جديدتين ". وأشار ساتريب إلى أن هذا المشروع يمكن أن يعطي دفعة للاجئين الآخرين للقيام بشيء ما أو ربما يأملون الآن في القيام بشيء ما بأنفسهم.

رحلة لاجئ كردي


ويعيش اللاجىء الكردي العراقي، سارتيب نامق حاليا في العاصمة الألمانية برلين ويعمل في أحد المطاعم بها. إلى جانب هذا لا زال الشاب يطمح إلى تغيير واقعه إلى الأفضل كما حدث مع بطل روايته المصورة.

رحلة لاجئ كردي
رحلة لاجئ كردي
رحلة لاجئ كردي
رحلة لاجئ كردي

 

 

 

 

 

تابع مواقعنا