السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الوباء العصري للأطفال

الأحد 27/يونيو/2021 - 02:53 م

لم يدر في خلد مارتن كوبر حين عمل على اختراع الهاتف المحمول في سبعينيات القرن الماضي، أنه سيكون مستقبل البشرية، وليس مجرد أداة اتصال ذات تكنولوجيا متقدمة، بل لم يتصور أحد قبل سنوات أن مصير البشرية سيتوقف على وجود تكنولوجيا الهواتف الذكية، حين عطل فيروس كورونا الحركة العالمية وفرض على الجميع العزلة في بيوتهم.

أصبح الهاتف المحمول الآن بما يحمله من خصائص وتكنولوجيا متطورة الشريان الذي تمضي فيه الحياة الحديثة، موفرا كل ما يحتاجه المرء من التواصل وتوفير الاحتياجات والتعليم والترفيه، بل والعمل والإنجاز، فأصبح من المستحيل أن نتخلى عن تلك التكنولوجيا التي دخلت في كل تفاصيل حياتنا.

لكن ومع كل هذا يجب أن ننتبه إلى الآثار السلبية لتكنولوجيا الهواتف الذكية، وخاصة خطورة تلك الآثار على أطفالنا الذين يحتاجون إلى جهد كبير منا لتنظيم علاقتهم بتلك الهواتف وترشيد استخدامهم لها، حتى نتلاشى الآثار السلبية والمخاطر المحدقة بهم وهم قيد استخدامها.

ولكي تنتبه عزيزي القارئ إلى تلك المخاطر المحدقة بطفلك فعليك بالآتي:

- انظر إلى المسافة بين الهاتف المحمول ووجه طفلك، ولاحظ أن هناك زيادة من تأثير الترددات المنبعثة من الهاتف والتي يمكن أن تكون سببا في سرطان المخ.

- لاحظ عدم تحريك العيون ورموشها والذي قد يكون سببًا رئيسيًا في جفاف العين

- احسب الوقت الذي يقضيه الطفل مع الهاتف والذي يؤدي للعزلة الاجتماعية وقد يكون سببًا في إنماء مرض التوحد.

- قد يتعود ويضطر الطفل للكذب بشكل أو بآخر نتيجة خوفه الدائم من سحب الهاتف منه مما قد ينمي صفات لا أخلاقية في شخصيته.

- انظر لكيفية جلوس الطفل أمام الهاتف فقد تزيد من الضغط على الأعصاب، والأربطة، وفقرات العمود الفقري مما يزيد الشعور بالألم في الظهر والرقبة والصداع.

- قد يقوم الطفل بمتابعة ألعاب محددة قد تخترقها إعلانات ذات مردود سلبي أو يقوم الطفل بمتابعة مقطع فيديو معين عند انتهائه يليه مقطع اخر يحوي مشاهد إباحية أو مقاطع عنيفة.

- قد تسبب كثرة جلوس الطفل أمام الهاتف الإدمان وهو عادة خطيرة ولا تعالج بسهولة.

وهذا غيض من فيض، وبعيدا عن التهويل والتهوين سيظل هناك قلق من استخدام الهاتف المحمول بهذه الصورة من قبل الأطفال خاصة حداثة العهد بنا في التعامل مع الهواتف الذكية والتي قد تفقد أيضاَ التفاعلات الطبيعية بين الأطفال وآبائهم، ويوصي بضرورة الاعتدال في استخدام الهاتف لاجتناب آثاره الغير مرجوة وجعل الاستفادة من تقنياته الحديثة بالشكل الأمثل هي المطمع الرئيس مع عدم إغفال دور الآباء في حماية أطفالهم.

فقد يتساهل الأبوان مع الاستخدام الخاطئ للهواتف من قبل أطفالهما بسبب الانشغال أو التهوين من الأمر، لكن هذا يحتم علينا جهدًا إضافيا لكي ننقذ أطفالنا من الآثار السلبية للهواتف الذكية.

تابع مواقعنا