ننشر اعترافات ربة منزل أشعلت النيران بجسد حماها المُسن بالإسكندرية
كشفت تحقيقات نيابة برج العرب بالإسكندرية، تفاصيل جديدة في واقعة اتهام ربة منزل بقتل والد زوجها المُسن، بعد العثور على جثته محترقة بالوحدة السكنية الخاصة به.
وتبين من التحقيقات، أن تحريات ضباط المباحث، أكدت وجود خلافات متكررة بين المجني عليه وزوجة ابنه المقيمة معه بذات المنزل في الطابق العلوي، وأنها غادرت المنزل إلى منزل أبيها منذ فترة وعادت قبل أسبوع من الحادث.
وبالتحقيق مع المجني عليها اعترفت بوجود خلافات بينها وبين والد زوجها، وذلك بعد أن أنكرت في البداية علاقتها بالحادث، مؤكدة أنها ارتكبت جريمة القتل كرد فعل لأنه دائم التدخل بينها وبين ابنه، وكثيرًا ما يتعرض لها بالسب.
وأضافت المتهمة أنها يوم الحادث بعد خروج زوجها وشقيقه إلى الأرض الزراعية، حدثت بينها وبين المجني عليه مشادة، فأغلقت باب المضيفة من الداخل وأحضرت مادة الكروسين وسكبته على المجني عليه وهددته بإحراقه وإشعال النيران فيه بواسطة ولاعة، فتمادى في سبها فأشعلت فيه النيران.
وفي أثناء ذلك التقط المجني عليه هاتفه المحمول واتصل بابنه الآخر وأخبره ما فعلته زوجة أخيه، فهرعا إلى المنزل هو شقيقه.
وأضافت المتهمة في اعترافاتها أنها خبأت هاتف المجني عليه لإخفاء استغاثته، فضلًا عن الملابس التي كانت ترتديها وقت وقوع الحادث، والتي يظهر عليها آثار مادة "الكيروسين".
فيما أكد شهود العيان من جيران المجني عليه، أنهم سمعوا استغاثة جارهم فهرعوا إلى منزله وقاموا بكسر باب المضيفة الذي كان مغلقًا من الداخل وحاولوا إخماد النيران وإنقاذ جارهم.
فيما تبين لفريق البحث الجنائي في أثناء معاينة موقع الحادث، اختفاء الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وكذلك تعمد غلق باب مضيفة المنزل من الداخل على غير العادة.
وتمكن فريق البحث من العثور على الهاتف المحمول والملابس التي كانت ترتديها المتهمة وقت وقوع الحادث، وتبين وجود آثار كيروسين عليها، وكذلك الجركن الذي كان يحوي المادة شديدة الاشتعال.
وكانت نيابة برج العرب بالإسكندرية، قررت أمس، حبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لاتهامها بقتل والد زوجها، حرقا بعد أن سكبت عليه "جاز" وأشعلت النيران بجسده.
بدأت الواقعة بتلقي اللواء محمود أبو عمرة؛ مدير أمن الإسكندرية، بلاغًا من قسم شرطة برج العرب، بوجود حريق ومتوفى بأحد المنازل بقرية عبدالباسط عبدالصمد.
انتقل ضباط مباحث القسم رفقة قوات الحماية المدنية وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ وتبين من الفحص، وجود حريق بغرفة بالطابق الأول بالمنزل ووجود جثة (صبحى.ع.أ) 60 سنة مسن قعيد وبمناظرتها تبين إصابتها بحروق بنسبة 100 %.
بسؤال أبناء المتوفى قرّرا أن والدهما مقيم بالطابق الأرضي لظروفه الصحية، لأنه قعيد فيما يقيم أحدهما برفقة زوجته بالطابق العلوي.
وأضافا أنهما كانا يعملان بزراعة الأرض خاصتهم وقت وقوع الحادث، ورجّحا أن النيران اشتعلت بسبب قيام والدهما بإعداد الشاي بواسطة موقد صغير للغاز.
تم نقل جثة المتوفى إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، فيما وصل خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لمعاينته ورفع آثار الحريق.
