أثار خبر وفاته غضبًا عالميًا.. من هو نزار بنات؟
نزار خليل محمد بنات، ناشط سياسي وحقوقي فلسطيني، مهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية، نشط ضد مشروع التسوية التي تقوده السلطة الفلسطينية، ويميل للفكر القومي، توفي أمس بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطيني، الأمر الذي تحول إلى غضب عارم بعد اتهام الأمن الفلسطيني باغتياله.
وكان نزار بنات قد أعلن عزمه خوض الانتخابات البرلمانية قبل إلغائها في وقت سابق من هذا العام، بالإضافة إلى كونه من أشد منتقدي السلطة الفلسطينية، وقد سبق ودعا الدول الغربية إلى قطع المساعدات عنها بسبب تزايد استبدادها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وقال عمار بنات، ابن عم نزار، إن نحو 25 عنصرًا من قوات الأمن الفلسطينية اقتحموا منزل نزار، وقاموا بتحطيم الأبواب والنوافذ، وأكد عمار لمحطة إذاعية محلية، نقلا عن اثنين من أبناء عمومته كانا شهودًا على عملية الاعتقال، أنهم ضربوا نزار بقضيب حديدي ورشوا رذاذ الفلفل في عينيه قبل أن يجردوه من ثيابه ويقتادوه إلى سيارة الشرطة.
وأوضحت محافظة الخليل، في بيان مقتضب، أن صحته تدهورت عندما توجهت القوات الفلسطينية لاعتقاله فجر الخميس، وأشار البيان إلى أنه نقل إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته في وقت لاحق.
ودعا ممثلو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل، وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في وقت لاحق تشكيل لجنة تحقيق، مشيرًا إلى أن الطبيب الذي اختارته العائلة سيشارك في تشريح الجثة وستوجه الدعوة للعائلة لتقديم إفادتها.
وعبر وفد الاتحاد الأوروبي في الضفة، على حسابه على "تويتر"، عن صدمته وحزنه لوفاة بنات، ودعا إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينيسلاند، إلى إجراء تحقيق في الحادث، مطالبة "بضرورة تقديم الجناة إلى العدالة".
ورددت وزارة الخارجية الأمريكية صدى تلك الدعوات، وأعربت في بيان لها عن "مخاوف جدية بشأن القيود التي تفرضها السلطة الفلسطينية على ممارسة الفلسطينيين لحرية التعبير ومضايقتها لنشطاء ومنظمات المجتمع المدني".
وقال الدكتور سمير أبو زعرور، أخصائي الطب الشرعي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الذي حضر تشريح الجثة، إن الوفاة "غير طبيعية" واستبعد حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية، مضيفا أن النتائج النهائية لن تكون متاحة إلا بعد مزيد من الاختبارات، ويبدو أن صور الجثة التي نشرتها الأسرة تظهر كدمات على رأسه وساقيه.