"مذكرات عمر الشريف والنوم مع الغرباء".. كتاب جديد للسيد الحراني
صدر حديثًا كتاب جديد، للكاتب الصحفي والباحث السياسي، السيد الحراني، عن دار زين للنشر والتوزيع في 250 صفحة من القطع الكبير.
ويستعرض الكتاب حياة الفنان العالمي عمر الشريف، على لسانه، من خلال المصادر الإنجليزية والفرنسية والعربية، سواء كانت لقاءات تلفزيونية أو إذاعية أو صحفية أو كتبًا صدرت على لسانه أو عنه.
ويطرح السيد الحراني المعلومات في سياق وقالب مُختلف عما كتب، ونشر من قبل عن “الشريف”، حيث وضع علاقة عمر الشريف مع “الغرباء" في الميزان، وقِيم من خلالها سلوكه تجاه زوجته وأبنائه وأحفاده وعائلته وأصدقائه، والمُقربّين له، وانتهى إلى وضع تحليل دقيق لتلك العلاقات التي احتلت فيها النساء مُساحة كبيرة من حياته.
وجاء النصف الثاني من عنوان الكتاب صادم ومباشر “النوم مع الغرباء”، وصفه المؤلف، أنه نتيجة طبيعية لحياة عمر الشريف التي اتصفت بالبزخ والمرح، وتكريمًا للروائي الراحل بهاء عبد المجيد - صديق المؤلف، والذي نُشرت له رواية تحمل هذا الاسم عن دار “أكتب للنشر والتوزيع”، لذلك أهدى المؤلف كتابه عن عمر الشريف إلى روح عبد المجيد، الذي غدرت به كورونا، واصفًا روايته بأنها التي ألهمته بتلك الرؤية.
أما عن الكتاب، فيطرح ويُجيب عن الكثير من الأسئلة حول الحياة الأخرى للفنان العالمي، وجاء جزء منها: لماذا زار صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عمر الشريف في منزله بالزمالك؟، لماذا طلب منه رجال المخابرات في الخارج الاستغلال العاطفي لابنة أحد السياسيين العرب؟، لماذا رفض الاقتناع بجملة “من أجل مصلحة الوطن”، ولم يساهم في التمهيد للتصفية الجسدية لشخصية عربية شهيرة؟ ولماذا وُجهت له اتهامات السب والإساءة إلى شخص الرئيس جمال عبد الناصر؟ لماذا تم مُقاطعة أفلامه بقرار من جامعة الدول العربية؟ لماذا طلب منه السادات العودة إلى مصر؟ وما الدور الذي لعبة في عقد اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل؟
كما دخلت الأسئلة إلى عُمق الحياة الخاصة لعمر الشريف، فاستطردت: لماذا لعب عمر الشريف البريدج “القمار” مع الإمبراطورة الإيرانية؟ وما الهدية التي قبلها من الملك الأفغاني؟ ولماذا أهداه ملك المغرب “ياسمينة”؟، لماذا ثار وغضب في وجه وزير خارجية فرنسا؟ ولماذا لعن الثورة البلشفية، وحكم النازية الهتلرية في ألمانيا؟
وفتح الكتاب جرح عمر الكبير حول أنانيته التي اعترف بها هو بنفسه في تعامله مع حب فاتن حمامه وهجرها إلى أحضان الغرباء في أوروبا.
ويُفتش الكتاب في قلب عمر الذي لم تدخله امرأة أخرى بعد فاتن، رغم كل من قابلهن وعاش بين أحضانهن في الغرب.
كما يستعرض الكتاب، تفاصيل تجيب على سؤال: لماذا أحب الملك فاروق، وتحفظ على حكم عبد الناصر، ودعّم أيام السادات، وفرح بالثورة على مبارك؟!
ويكشف الكتاب بالتفاصيل، حزن الفنان العالمي عندما حكموا الإخوان مصر، ومُغادرته لمصر رغم خوفه الشديد عليها وعلى شعبها، وتعاملاته مع الإخوان في هوليوود، نيويورك، لندن، وفيينا، وأيضًا يعرض دعمه وتشجيعه لثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو.
وأكد الحراني مؤلف الكتاب: “من أجل كل ذلك وأكثر.. في هذا الكتاب على لسان عمر الشريف”، نستعرض أسرار وتفاصيل وكواليس كثيرة وخطيرة في حياته، وأيضًا نغوص في مشاعره النفسية والإنسانية وعلاقاته العاطفية والاجتماعية.. خاصة أنه هنا يعترف بأنانيته في التعامل مع النساء، ويعترف بأمجاد البريدج “القمار”، وسباق الخيول اللذان تسببا في خسارته ثروته بكاملها، مما جعله يقبل الكثير من الأعمال الفنية التي لم يرض عنها إلا لاحتياجه للمال.
الجدير بالذكر أن السيد الحراني، تخرّج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وهو كاتب صحفي وباحث سياسي وروائي مصري، صحفي بمؤسسة أخبار اليوم، وعضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وعضو سابق بلجنة رصد مخالفات وسائل الإعلام بالهيئة الوطنية للإعلام.
عمل بعديد من الصحف المصرية من بينها الفجر، البوابة، مصراوي، المصري اليوم، الوطن، الأهرام، أخبار اليوم"، وقام بكتابة مذكرات “الدكتور مصطفى محمود”، “الدكتور سعد الدين إبراهيم”، “الدكتور رفعت السعيد”، رجل الأعمال أحمد الريان بعد خروجه من السجن، المفكر جمال البنا، الفنانة ماجدة الصباحي، الفنانة فاتن حمامة، والفنان نور الشريف.
قدم برنامجًا تلفزيونيًّا باسم “مسافر بين الشك واليقين”، وله العديد من المؤلفات، بينها: رواية مارد، الجماعات الإسلامية من تاني، الفيلسوف المشاغب، الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين، ملعون أبو الواقع، فلسفة الموت، والإخوان القطبيون.