خبير دوائي يوضح سبب لجوء المنتحرين لحبوب الغلة
أثار خبر انتحار 8 حالات في يوم واحد ذعرًا وبلبلة كبيرة وسط مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث أقدم 7 شباب وفتاة، يتراوح أعمارهم من 16 لـ 18 عامًا من محافظة البحيرة، على الانتحار بواسطة حبوب الغلة القاتلة.
ومن جانبه، قال باهر السعيد، خبير دوائي، إن حبوب الغلة تتكون من مادة فوسفات الألومنيوم، والتي تتحول عند تعرضها للرطوبة إلى غاز الفوسفين، وهو الذي يستخدم كمبيد حشري لأنه أحد الغازات السامة القاتلة على الفور.
وأضاف باهر خلال حديثه لـ"القاهرة 24"، أن تلك الحبوب خطيرة جدًا إذا تناولها الإنسان، حيث يصل حينها الغاز إلى المعدة ومن ثم الرئتين، وبالتالي تؤدي إلى انفجارهما.
وأوضح السعيد أنه لا يوجد علاج مضاد لحالة التسمم التي تعرض لها الشخص نتيجة تناول حبوب الغلة، ولكن هناك بعض الإسعافات الأولية التي يمكن أن تساعد البعض في إنقاذ حياته.
وأشار خبير الدواء إلى أن حبوب الغلة كي تتحول إلى غاز الفوسفين السام تحتاج إلى المزيد من الرطوبة، فينصح بتجنب منح الشخص المسموم شربة ماء، لأن ذلك سيساعد في لفظ أنفاسه بشكل أسرع.
وبيّن السعيد أنه يمكن أيضًا إعطاء الشخص الذي تعرض لسم الغلة بعض حبوب الفحم كي يتناولها، أو زيت الخروع وزيت جوز الهند، لأن تلك الزيوت تقوم بدورها في تغليف مادة فوسفات الألومنيوم وعدم تعرضها للرطوبة في المعدة.