برهامي طبيب أطفال والحويني ألسن.. تعرف على مؤهلات "دعاة السلفية" في مصر
تسبب الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، في حالة من الجدل، بعدما كشف خلال شهادته في قضية محاكمة 12 متهمًا بتنظيم “داعش” الإرهابي في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ بقسم إمبابة، مؤهله العلمي وحصوله على “دبلوم معلمين”، ليتساءل الكثيرون حول أهلية يعقوب في الحديث عن القضايا الدينية والفقهية، باعتباره ليس مُؤهلًا شرعيًا، وليس دارسًا للأصول الفقهية في جهة علمية.
حسين القاضي، الباحث في الشؤون الإسلامية قال في تصريح لـ"القاهرة 24"، إن المؤهل نفسه لا يُمثل مُشكلة لذاته، لكن المشكلة في الخلل المنهجي والتصدر دون تخصص، والدعوة لفكر يؤدي إلى التشدد والتزمت أحيانًا، ويؤدي إلى التبديع واتهام الناس بالشرك، والتكفير والتفجير تارة أخرى، وربما الوقوف عند المؤهل نفسه، يجعل هؤلاء يُحاجونك بعدد من أساتذة وعُمداء وأعضاء هيئات علمية، ومع ذلك فإن فِكرهم مُنحرف، ونموذج على ذلك، الدكتور عمر عبد الرحمن.
وأضاف القاضي، أن صاحب الفكر المنحرف يدل على عدم صلاحيته للفتوى والعلم، كحالة حسين يعقوب الحاصل على دبلوم، أو “إعلام” كحالة محمد حسان، أو كلية ألسن في حالة أبو إسحق الحويني، وهنا المشكلة، حيث يعتبر المؤهل في هذه الحالة، دلالة على التزييف الذي وقع للمجتمع من هؤلاء، وتأكيد على مُحاولة بعث هذه الأفكار في الأمة لتمزيقها وتبديعها باسم “السلف”.
وفيما يلي يُقدم “القاهرة 24” المؤهلات العلمية لمشايخ الدعوة السلفية في مصر، والتي يتبين أن جميعها مؤهلات غير متخصصة في علوم الفقه والشريعة:
حازم شومان
خريح كلية الطب بجامعة المنصورة.
ياسر برهامي
حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982، ثم ماجستير طب الأطفال عام 1992 من جامعة الإسكندرية.
أبو إسحاق الحويني
خريج كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية من جامعة عين شمس.
محمد حسان
حصل على البكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وحصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية في رسالته العلمية المقدمة بعنوان (منهج النبي في دعوة الآخر).
مصطفى العدوي
تخرج في كلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية.
محمود المصري
حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة حلوان.
محمد عبد المقصود
تخرج في كلية الزراعة، ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من كلية الزراعة بجامعة الأزهر.
محمد عبد الفتاح أبو إدريس
حاصل على بكالوريس هندسة.
من جانبه، قال الدكتور ياسر ثابت، إن الوعظ والإرشاد مُهمة تستدعي من القائم بها التسلح بالعلم والمعرفة والإلمام بأصول الفقه والسنة النبوية والاطلاع على المدارس الفقهية والمذاهب، فضلًا عن كثير من التفاصيل المتعلقة بقواعد فقهية مثل القياس درء الضرر أهم من جلب المنفعة.
وأضاف ثابت، لـ"القاهرة 24": "يجب أن يكون الواعظ قادرًا على أن يُدلي برأي لا ينقصه الرشد، ولا يخلو من الحكمة والمعرفة، حتى يتسنى له مُخاطبة الناس والحشود بما يلائم عقولهم وأفكارهم، ويراعي ظروفهم، ويُطمئن قلوبهم إلى الحق في هذا الدين، ودون التأهيل والتعليم سيكون القائم بالوعظ والإرشاد في أفضل الأحوال مُجرد مُجتهد ينقصه الكثير والكثير.
وأوضح أن كونك طبيب أطفال أو مهندس كهرباء أو ميكانيكا لا يعطيك الحق في ممارسة الوعظ والإرشاد بأي حال، فلكل مُتخصص ميدانه ومجاله، وهذا ما يجب احترامه والتصدي له منعًا للفوضى والارتباك، مؤكدًا أن الدراسة والتخصصات العلمية كثيرة ومُتشعبة، فلماذا يخالف دعاة السلفية حقيقة الأشياء ويرتدون مسوح الدعاة؟.
