في ذكرى ميلادها.. هدى شعراوي قضت عمرها دفاعًا عن المرأة
تحل اليوم ذكرى ميلاد رائدة الحركة النسائية هدى شعراوي، حيث ولدت في 23 يونيو عام 1879، وتعد شعراوي أبرز ناشطة مصرية في تاريخ الحركة النسوية، حيث كانت أول رئيسة اتحاد نسائي في مصر.
قادت ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري في عهد الخديوي توفيق، مظاهرة صُنفت كأول مظاهرة تقودها امرأة في تاريخ مصر، بالإضافة لكونها أول من كشفت عن وجهها عام 1921، وذلك حينما استقبل المصريون سعد باشا زغلول بعد عودته من المنفى.
دعت هدى لأول مرة إنشاء دور حضانة في أماكن العمل، نظرًا للتخفيف عن المرأة العاملة، والتقليل من أعبائها.
تعلمت رائدة الحركة النسوية مختلف اللغات، والتي تتمثل في اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية والتركية، كما أنها حفظت القرآن الكريم كاملًا في سن الـ 9، وهو إنجاز كبير غير مسبوق لفتاة.
اقترحت شعراوي على الجامعة المصرية فكرة تخصيص قاعة للمحاضرات النسوية عام 1908، وعليه وافق الأمير أحمد فؤاد على تخصيص قاعة للسيدات، يتلقين فيها المحاضرات يوم الجمعة من كل أسبوع.
ساعدت هدى في إنشاء مدرسة للفتيات فقط، كما أسست جمعية الرقي الأدبي وجمعية المرأة الجديدة عام 1914 بالتعاون من الأميرتين عين الحياة وأمينة حليم.
قادت مظاهرة مكونة من 300 سيدة، مناداةً للإفراج عن سعد باشا زغلول، عام 1919، إضافة إلى إشرافها على لجنة الوفد المركزية للنساء.
أقامت شعراوي أول كيان يدافع عن حقوق المرأة، وهو الاتحاد النسائي المصري في عام 1923، حيث نادت بتحرير المرأة من القمع والظلم، وحاربت تعدد الزوجات إلا للحالات الفردية، ولم تقبل بزواج القاصرات.
رحلت هدى شعراوي عن عالمنا في 12 ديسمبر عام 1947، وأطلق اسمها على الكثير من المدارس والشوارع.
